حذر ممثلون عن الأممالمتحدة أن العالم يجب أن يعزز جهوده للجم وباء الإيدز بحلول العام 2030، وإلا قد يصبح خارجا عن السيطرة. وفي تقرير جديد وزع في لوس أنجلوس بحضور نجمة التمثيل العالمية الجنوب إفريقية شارليز ثيرون، شجع ممثلو الأممالمتحدة الدول المعنية كثيرا بالوباء على تحديد أهداف "سريعة" لمحاربة المرض وتجنب 21 مليون حالة وفاة ناجمة عنه. وفي هذا السياق، قال ميشال سيديبي، المدير العام لوكالة الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز: "لقد أبطأنا من تقدم الوباء. وأمامنا خمس سنوات للجمه نهائيا وإلا سينطلق من جديد ويصبح خارج السيطرة". واعتبر مدير المراكز الاميركية للمراقبة والوقاية من الامراض الخميس، ان ايبولا الذي يتفشى في غرب افريقيا هو أخطر وباء يعرفه العالم منذ ظهور الايدز في مطلع الثمانينات. والأهداف "السريعة" تستند إلى معادلة "90-90-90" أي أن 90% من الأشخاص المصابين بالفيروس يجب أن يعرفوا بذلك و90% من إيجابيي المصل يجب أن يحصلوا على علاج و90% ممن يعالجون يجب أن تغيب في أجسامهم الشحنة الفيروسية (أي ألا تظهر في فحوصات الدم). أما الهدف التالي فيتمثل بالوصول إلى معادلة "95-95-95" بحلول العام 2030، على ما جاء في التقرير، الأمر الذي من شأنه السماح بتجنب 28 مليون إصابة جديدة بفيروس الإيدز. وفتح الشفاء التلقائي لرجلين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز) الابواب امام فهم افضل لآلية عمله وإمكانية عكس مفعوله. وبحسب أبحاث نشرت الثلاثاء في مجلة كلينيكل مايكروبايولوجي أند إنفكشن المتخصصة، حمل الرجلان الفيروس من دون أن يصابا يوما بمرض الايدز كما تعذر رصد الفيروس في دمهما، ولم يقدم علاج لأي منهما. وشخصت إصابة الرجل الأول البالغ من العمر 57 عاما بالإيدز سنة 1985. أما الرجل الثاني وهو في الثالثة والعشرين وأصله من تشيلي، فقد شخصت إصابته سنة 2011. لكن من المرجح أن يكون قد أصيب بالعدوى قبل ثلاث سنوات في أميركا الجنوبية. وقال ديدييه راوول، الأستاذ المحاضر في كلية الطب في مرسيليا (فرنسا) المتخصص في الجراثيم والذي شارك في إعداد هذه الدراسة أن "هذه الملاحظات تشكل طريقا للشفاء". وقام فريق بحثي باجراء تحليلات بواسطة تكنولوجيات حديثة سمحت بإعادة تشكيل الفيروس المرصود لدى الرجلين. وتوصل العلماء بعد دراسة معمقة الى أنه تم إبطال مفعول الفيروس من قبل نظام يقطع المعلومات التي تنقلها جينات الفيروس. ويوقف هذا النظام تطبيق التعليمات الصادرة عن الجينات لتشكيل بروتينات. ولم يتكاثر الفيروس بالتالي، بالرغم من وجوده في الحمض النووي لكل من المريضين. ويعتقد الخبراء ان الشفاء الاستثنائي ناتج لوقف في تدفق المعلومات يعزى إلى أنزيم "أبوبيك".