كشفت دراسة جديدة بجامعة سيتي في لندن عن أنه يمكن معرفة الأمراض التي تصيب العين من مجرد مراقبتها أثناء مشاهدة التلفاز. وتمكن الباحثون حسبما نشر موقع ويلي دوت كوم الطبي البريطاني، من تحديد الإصابة بأمراض العين كالمياه الزرقاء مثلا، من خلال رسم خرائط لحركة عين المريض أثناء متابعة التلفاز. وفي العادة يستغرق الكشف عن المياه الزرقاء وقتا طويلا وخلاله تحدث المضاعفات التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان تدريجي للبصر وبالمناسبة لا يمكن إصلاحه. وراقب الباحثون - خلال الدراسة - حركة أعين المشاركين أثناء متابعة التلفاز ومقاطع فيديو على جهاز الكمبيوتر واستخدموا حركة أعينهم في إنتاج خرائط تفصيلية تفيد في تشخيص المياه الزرقاء، كما يقول قادة الدراسة ديفيد كراب ونيكولاس سميث وهوانجانغ تشو أساتذة طب العيون في مؤسسة مكافحة العمى في المملكة المتحدة. يذكر أن الدراسة ما زالت في مراحلها الأولية لكنها تعطي نتائج ومؤشرات جيدة على إمكانية الاعتماد على هذه الطريقة في التشخيص والاكتشاف المبكر للمرض، وبعدها سيتم تطبيقها على أمراض أخرى. واظهرت أحدث الدراسات العلمية الفرنسية، التي قام بها فريق من خبراء التغذية في فرنسا، أن النظام الغذائي السليم وفي مقدمته السمك يلعب دورا مهما في الوقاية من أمراض العيون المنتشرة مثل الغلوكوما. والمياه الزرقاء أو الزرق أو الغلوكوما هو لمرض ينشأ نتيجة ارتفاع الضغط بالعين فيحصل نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب البصري وإذا لم يعالج المرض يحدث تلف كلي في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار. وأشارت الدراسة إلى أن تناول الجوز أو عين الجمل يساعدان على الوقاية من الغلوكوما حيث يساعد فيتامين "ب" ومضادات الأكسدة على تدفق الدم في خلايا العيون بشكل طبيعي وتفادي حدوث أي ضغط بهما. وتنصح الدراسة بتناول الفلفل وهو من الخضروات الغنية بفيتامين "ج" الذي يقي من الكاتاركت (المياه البيضاء) وكذلك السبانخ والفراولة والمانغو وأخيرا الكرنب الذي يحتوي على مضادات أكسدة ويوجد في البروكلي والكوسة والخس. ونصحت الدراسة بتناول الأسماك مرة أو مرتين في الأسبوع يعمل على تخفيف حدة تدهور النظر خاصة لكبار السن نظرة على احتواء الأسماك مثل السردين والماكريل والتونة على أوميغا-3 التي تساعد خلايا القرنية على استقبال الضوء لانعكاسه بعد ذلك على الصورة. كشف علماء صينيون عن دليل جديد يؤكد صحة ما توصلت إليه الدراسات السابقة وهو ان التدخين مسؤول عن مرض إعتام عدسة العين، الذي يعرف أيضاً باسم "الساد" أو "المياء البيضا"، وهو المسبب الرئيسي للعمى وفقدان البصر في العالم. ولا يؤثر مرض الضمور الشبكي المرتبط بتقدم العمر على مجال الرؤية المحيطة بالاشياء لكن فقدان الرؤية المركزية الواضحة يمكن ان يحرم الشخص من القدرة على القراءة والقيادة والتعرف على وجوه الاشخاص حتى دون ان يؤدي الى عمى كلي. وذكر تقرير علمي نشر في وقت سابق ان المكفوفين لهم امل جديد في امكانية استعادة البصر وذلك عبر الكشف عن تطوير شريحة الكترونية مصنوعة من مادة (سليكون) بامكانها محاكاة العصب البصري لشبكية العين الحقيقية. ويتم سنويا تشخيص 700 الف شخص بضعف الرؤية في العالم النامي في الوقت الذي يعاني فيه 1.5 مليون شخص حول العالم مرضا بصريا يعرف بالالتهاب الشبكي الصباغي. وفي كل من حالتي ضعف الابصار والتهاب الشبكية الصباغي تتعرض خلايا شبكية العين التي تحول الضوء الى اشارات عصبية في قاع العين ثم الى تلف تدريجي وموت. وذكر تقرير الخدمة العلمية ان الطريقة العلاجية الجديدة التي بشر بها الباحثان والتي تقوم على زرع شريحة سليكونية "ستزيل الحاجة الى استخدام كاميرا وحاسوب خارجي معا".