شكل تطوير العلاقات المغربية الغابونية وخاصة في المجال التشريعي محور محادثات، اليوم الثلاثاء، بين رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي، ووفد من مجلسي البرلمان بجمهورية الغابون يوجد في زيارة عمل للمغرب من 11 إلى 21 نونبر 2014. وأبرز بلاغ للمجلس أن هذا اللقاء تناول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أن المباحثات ركزت حول أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في المجال التشريعي، خاصة ما يتعلق بالمالية العمومية. وأضاف أن السيد الطالبي العلمي استعرض الأشواط التي قطعها المغرب في مجال بناء مؤسساته الدستورية والسياسية مما جعل منه نموذجا تنمويا وسياسيا في المنطقة. كما قدم رئيس مجلس النواب عرضا بشأن العمل البرلماني المرتبط بقضايا المالية العمومية ومناقشة مشروع قانون المالية ومراقبة العمل الحكومي، مذكرا بأن المغرب بصدد تحديث ترسانته التنظيمية والقانونية في هذا المجال وأن المجلس قد خلق لجنة تاسعة عهد إليها بمراقبة المالية العمومية. من جهته، أعرب أعضاء الوفد الغابوني عن سعادتهم بهذه الزيارة التي تندرج في إطار تعميق التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، كما تأتي ضمن برنامج تعزيز خبرات الوفد البرلماني الغابوني في مجال المالية العمومية. وأكد أعضاء الوفد الغابوني، يضيف البلاغ، أن اللقاءات التي سيعقدونها بالمغرب ستمكنهم من الاستفادة من الخبرة البرلمانية المغربية في مناقشة القضايا والقوانين المرتبطة بالمالية، ومراقبة العمل الحكومي على هذا المستوى، كما ستشكل فرصة لهم للاطلاع عن قرب على دور اللجنة النيابية التاسعة المكلفة بمراقبة المالية العمومية. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد البرلماني الغابوني، الذي يضم ممثلين من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ بالبرلمان الغابوني، سيعقد سلسلة لقاءات مع عدة مسؤولين للاقتراب أكثر من التجربة المغربية في مجال تدبير ومراقبة المالية العمومية.