تحتضن الرباط يوم 14 نونبر الجاري اللقاء الأول للجنة الوطنية لدعم تطوير القطاع الثقافي في المغرب، في إطار برنامج " ثقافة ميد" الممول من طرف الاتحاد الأوروبي. وأعلن المشرفون على هذا البرنامج الاقليمي، في بلاغ ، أن اللقاء يأتي في إطار متابعة ما تمخض عن لقاءين منفصلين تم عقدهما في مارس الماضي مع ممثلين عن السلطات المغربية المختصة والعاملين في القطاع الثقافي في المغرب بشأن تحديد الأولويات والخطط اللازمة لدعم القطاع. وتضم اللجنة ممثلين عن السلطات المغربية المختصة بالإضافة إلى نخبة من العاملين في القطاع الثقافي ستعمل مع فريق برنامج " ثقافة ميد " بشكل وثيق حول مواضيع وأنشطة تتعلق بتنمية القطاع الثقافي في المغرب وفي دول جنوب المتوسط. وسيتم في هذا الإطار تنظيم ورشات تدريبية لنظراء من مدارس الموضة في المغرب ولبنان وتونس لإتاحة تبادل الخبرات في مجال المناهج والتدريب وبحث قضية التشغيل وتحسين الوصول الى سوق العمل وورشات عمل متخصصة في مجال التدريب الأساسي والمستمر والإدارة الثقافية والفنون وورشة تدريبية لممثلين من السلطات المعنية بالقطاع الثقافي، من أجل وضع خطة استراتيجية وطنية لدعم الثقافة. كما برمج المنظمون مجموعة من الأنشطة المخصصة لتسهيل عملية تبادل "الممارسات الفضلى" بين العاملين في مجال الثقافة في دول جنوب المتوسط. وتهدف هذه الأنشطة الى التشبيك بين خبراء من قطاع الثقافة في المغرب ولبنان وتونس والجزائر. يذكر أن "ثقافة ميد" برنامج ممول من طرف الاتحاد الاوروبي، بدأ أعماله في شهر يناير الماضي على أساس أجندة تمتد الى 4 سنوات. ويهدف البرنامج إلى مواكبة عملية تنمية القطاع الثقافي في دول جنوب المتوسط وتعزيز قدرات العاملين في الثقافة من القطاعين العام والخاص وذلك حسب الأولويات التي يحددونها.