أشارت لنا بعض المصادر المطلعة، أن الصدفة وحدها قادت مؤخرا إلى اكتشاف العديد من القنوات الإسمنتية ء فضلا عن بعض الأنابيب البلاستيكية التي تم تدميرها من لدن بعض أهالي المنطقةء المخصصة لتزويد مدينة سبتةالمحتلة بالماء الصالح للشرب. حيث أدى انهيار حاجز ترابي، نهاية الأسبوع المنصرم بالجماعة القروية بليونش( إقليمالمضيقالفنيدق) المتاخمة للحدود الوهمية الواقعة غرب مدينة سبتةالمحتلة، إلى الكشف عن وجود قنوات مائية مدفونة تحت الأرض ، تخترق السياج الحدودي للقرية في اتجاه الثغر السليب. وأوضحت المصادر ذاتها، أن القنوات المائية( التي يجهل لحد الآن عددها الحقيقي) أقيمت من لدن أحد المواطنين من ساكنة بليونش المغربية، بغية مد بعض ساكنة سبتةالمحتلة بمحاذاة القرية المغربية بالماء الشروب، مقابل مبالغ مالية تصل إلى نحو 35 أورو(أي ما يناهز 350 درهما) ، تتلقاها بشكل شهري جميع الأسر التي تمر القنوات المائية من أملاكها الخاصة. وأضافت المصادر ذاتها، أن العديد من المواطنين القاطنين بالمدينة السليبة وبالضبط بالقرب من المعبر الحدودي بليونش ( المغلق من طرف سلطات الاحتلال الاسباني منذ سنوات) ، عمدوا ءوأمام أعين السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء منع نقل أو تهريب المياه الصالحة للشرب إلى مواطني مدينة سبتةالمحتلة ء على مد أنابيب وقنوات إلى داخل التراب المغربي، من أجل التزود بالماء الصالح للشرب مباشرة من بعض المنابع و العيون المائية والآبار المنتشرة بقرية بليونش. وكشفت المصادر نفسها أن استنزافا خطيرا تشهده المياه الباطنية لبلدة بليونش، مما أثر سلبا على الفرشة المائية.