انطلقت اليوم الأربعاء بالرباط أشغال الدورة التاسعة للمنتدى الوطني للتربية المجددة (إينوفاتيس) الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالتعاون مع شركة "ميكروسوفت-المغرب". ويرمي هذا المنتدى، الذي أشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار على إطلاقه، إلى تحسيس هيئة المدرسين المغاربة بأهمية استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة في نقل المعارف. وأبرز السيد بن المختار بالمناسبة الأهمية الكبرى التي توليها الوزارة لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة في التعليم، مضيفا أنها تساهم في إصلاح شامل للنظام التربوي. وأوضح أن الوزارة تتطلع تدريجيا إلى الإدماج الكلي لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات بمختلف الأقسام، مبرزا أهمية المؤهلات البشرية في مسلسل إدماج هذه التكنولوجيات بقطاع التعليم. ومن جهته، قال المدير العام لشركة "ميكروسوفت-المغرب" السيد سمير بنمخلوف إن الشركة تحرص على أن تضع رهن إشارة المدرسين سبل ابتكار وإحداث مشاريع جديدة ذات قيمة مضافة كبيرة من أجل النهوض بمنظومة التربية بالقرن الÜ21، مضيفا أن على نظام التعلم الحالي أن يأخذ بعين الاعتبار محيطه الرقمي. ويندرج هذا المنتدى في إطار شراكة استراتيجية بين الوزارة الوصية و"ميكروسوفت-المغرب" ، الرامية إلى تحديث طرق التعليم من خلال استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات بفضل مخطط أحدث في 2013 بهدف تكوين 300 ألف مدرس حول أحدث تكنولوجيات ميكروسوفت من أجل تمكين المدرسين من إدماج هذه التكنولوجيات في ممارساتهم التعليمية. وتميز هذا اللقاء بتتويج الفائزين بالمسابقة الوطنية في مجال إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في مجال التربية المسماة "التجديد التربوي". ويعد "التجديد التربوي" أحد مكونات الشراكة المسماة "بارتنر إن لورنين"، الذي أطلق في 2004 من طرف الوزارة الوصية وميكرسوفت من أجل تمكين المدرسين من تقديم الممارسات البيداغوجية الخلاقة المنجزة بالأقسام لاسيما من خلال استغلال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات. وفازت مشاريع ثلاثة مدرسين من ضمن 300 مدرس و 140 مدرسة شاركت في هذه المسابقة.