تتواصل فعاليات الدورة 11 للمسابقة الدولية للبيانو تحت اشراف الأميرة للا مريم بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، والتي تنظمها "جمعية الصداقات الموسيقية" الى حدود 7 نوفمبر/تشرين الثاني. وتتميز هذه الدورة بمشاركة حوالي مائة من عازفي البيانو من ألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، والبرازيل، وبلغاريا، وكوريا، وإسبانيا، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وهنغاريا، وإيطاليا، واليابان، ولبنان، والمغرب، والنرويج، وبولونيا، والبرتغال، ورومانيا، وروسيا، وتونس، والجزائر، والفيتنام. وقام بتنشيط الحفل الافتتاحي لهذه الدورة التي تطفئ شمعتها العشرين لإنشاء هذه المسابقة التي رأت النور سنة 1994 بمكناس، عدد من عازفي البيانو من بينهم من سبق له الفوز بالمسابقة. وقد شارك عازفو البيانو سناء زنان ورضا بناني ودينا بنسعيد والإسباني دانيال ديل بينيو، في الحفل الافتتاحي للدورة 11 للمسابقة الدولية والتي شهدت حضورا متميزا لشخصيات من الوسط الفني والمدني والدبلوماسي. وأعربت عازفة البيانو وعضو لجنة التحكيم، الفرنسية فيرونيك كيو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها بتمثيل فرنسا في لجنة تحكيم الدورة 11 للمسابقة الدولية للبيانو، مشيرة الى الأهمية الخاصة لتنظيم هذه الدورة التي تتزامن مع الذكرى العشرين لإنشاء المسابقة. وأشارت إلى الإمكانيات التي تتيحها هذه المسابقة بالنسبة لعازفي البيانو المغاربة وبالنسبة للشباب المغربي من أجل اكتشاف والتمتع بمقاطع المعزوفات الموسيقية من مختلف بلدان العالم. وتروم هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية الصداقات الموسيقية بدعم من العديد من الشركاء، بشكل خاص العمل من أجل بلوغ هدف مشترك يتمثل في المساهمة في تكوين الشباب على العزف على آلة البيانو. ومكنت المسابقة الدولية للبيانو من اكتشاف مواهب فنية واعدة لا تحتاج إلا إلى إطار ملائم لصقل مهاراتها. وقالت غزلان حمادي الرئيسة المؤسسة للمسابقة ورئيسة جمعية الصداقات الموسيقية٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ "لقد اكتشفنا في المغرب مؤهلات فنية جد هامة لا تحتاج إلا لإطار ملائم٬ ولهذا الغرض تواصل جمعيتنا مهمتها من أجل تمكين مواهب المستقبل من تحقيق قفزة نوعية في مساراتها". وقالت رئيسة التظاهرة إن المسابقة فرضت نفسها في الساحة الثقافية المغربية كواجهة للانفتاح على تنوع التعبيرات الفنية في مجال الموسيقى الراقية. وعبر توالي الدورات٬ استفاد المتنافسون من جوائز وتشجيعات متعددة من أجل الرفع من مستوى العزف على البيانو٬ اشتملت على تنظيم جولات وتوزيع منح لاستكمال التكوين في الخارج.