شاب مخمور يترقب ضحاياه عند قارعة الطريق بيده مدية حادة يتعرض للمارة قصد السرقة ، هذه المرة كانت طفلة ضحيته الموالية و التي لم يتجاوز عمرها 14 سنة حارس أحد الفيلات يرى المشهد المريع و ينقض على الجاني بكل شجاعة و يلقي القبض عليه بمساعدة أحد المارة، لكن الجاني خلف جروحا بليغة في يدها اليسرى استدعى الأمر نقلها إلى المستشفى و إجراء عملية جراحية عاجلة. قد يبدو الأمر وكأنه سيناريو تمثيلي، لكن هذا ما حدث للطفلة شيماء الورياغلي الطويل(الصورة) صبيحة الخميس 15 شتنبر على الساعة السابعة و النصف عندما كانت متجهة إلى إعدادية محمد الفاتح الخاصة لتفتح يومها الدراسي الأول لهذه السنة بغرفة العمليات و يكلف والدها الدخول المدرسي سبعة ألاف درهم و هو ثمن إجراء العملية بمصحة السلام، إحالة الجاني (إبراهيم .ل.)إلى مخفر الشرطة لم يكن بالأمر الهين، نظرا لتأخر رجال الأمن مدة طويلة بعد الاتصال بهم، فاضطر أحدهم إلى الذهاب لدائرة الشرطة القريبة من مسرح الجريمة ليكتشف أن الدائرة لا يوجد بها سوى موظف واحد في حالة استرخاء، ليُطرح تساؤل أين ذهب موظفو المداومة الليلية بالدائرة الرابعة؟؟ و أخيرا وصلت دورية للشرطة بعد أكثر من ساعة و نصف ليحال إلى مكتب التحقيقات - وكشف لنا مصدر موثوق من الدائرة الرابعة- رفض الكشف عن اسمه أن الجاني (إبراهيم.ل.) نفذ لوحده تسع عمليات إجرامية في نفس المنطقة و ذلك بعد ورود بلاغات بنفس مواصفات الجاني، فيما صرح لنا الحارس العام لإعدادية محمد الفاتح أن الإعدادية قدمت عدت شكايات إلى الدائرة الرابعة عن تعرض تلامذة و سائقي حافلات المدرسة إلى محولات الاعتداء والسرقة طيلة السنة الماضية، وتابع بالقول إلا أن الشرطة لم تتعب نفسها بإقامة دوريات بالمنطقة للقبض على الجناة و تطهير المنطقة. الحادثة وقعت عند ملتقى الطرق "بروفانس" بالمنطقة المشهورة ب (علي باي)و يعد الموقع حيويا ينشط طيلة السنة الدراسية حيث يوجد على قرب عدت مدارس عمومية وخاصة بالإضافة إلى الدائرة الرابعة للشرطة (انظر الخريطة)، إلا أن هذه المنطقة تعد معقلا للإجرام و بائعي المخدرات بشتى أصنافها و خاصة أمام إعدادية خليج طنجة العمومية و يكثر فيها الحديث عن محولات السرقة و الاغتصاب. طنجة تتخبط في مشاكل عديدة و الانفلات الأمني يعد أخطر ما تعانه و يعد التحدي الأكبر لمسئولي الأمن مع تزايد معدلات الإجرام بشكل مهول بعدت مناطق بالمدينة و خصوصا عند أبواب المدارس التي تروج بها المخدرات و المواد الممنوعة و التي لم تعد تنتج لنا سوى منحرفين.