توصل فريق من الباحثين السويديين إلى تطوير أصغر ميكروفون في العالم، بوصفه مجهراً صوتياً ومستشعراً اهتزازياً، وظيفته رصد الترددات والاهتزازات والحركات الصغيرة جداً التي تحدث داخل الأنظمة البيولوجية والكيماوية. ويقول الباحث المشرف على مراحل تصنيع الميكروفون أحادي الجزيء، يوكسي تيان بجامعة لوند السويدية إن الميكروفون صغير جداً ومصنوع بالفعل من جزيء واحد فقط، صُمم خصيصاً ليكون قادراً على السمع والتنصت للموجات الصوتية ذات الترددات المنخفضة، بحسب ما ورد في موقع المجلة العلمية البريطانية "نيو ساينتيست". وأجرى فريق العمل اختباره بوضعه داخل كريستال ومراقبة التغيرات التي تطرأ على الترددات والموجات الصوتية، ورصد دقتها بالضبط، ويعكف الباحثون على تطوير الميكروفون أحادي الجزيء أو المجهر الصوتي، للاستفادة منه في سماع الأصوات التي تحدث أثناء التفاعلات الكيماوية والحيوية بمنتهى الدقة. ولعل ما يؤخذ على الميكروفون أحادي الجزيء في الوقت الراهن عمله في درجات حرارة منخفضة جداً، نظراً لأن التغيرات والتقلبات الناجمة من درجات الحرارة العالية تؤثر سلباً على الجزيء الواحد وتقضي عليه، لذا يسعى الباحثون في الوقت الراهن إلى تطويره ليتحمل الحرارة العالية.