أظهرت دراسة جديدة ان زيادة خطر ربو الأطفال يرتبط بنقص التهوية عند استخدام مواقد الغاز في المطبخ. وربط الباحثون بين قلة التهوية والإصابة بالربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن. وأوصى باحثون بجامعة ولاية أوريغون بالولايات المتحدة الامهات بوجوب استخدام التهوية عند الطهي بموقد غاز. وذكر موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم أن إيلين سميت وهي أستاذ مساعد بكلية الصحة العامة والعلوم البشرية بجامعة ولاية أوريغون أوضحت ذلك بقولها :"في المنازل التي يستخدم فيها موقد غاز بدون تهوية يكون فيها تفشي الإصابة بالربو وأزيز التنفس أعلى من المنازل التي يوجد بها تهوية لموقد الغاز، وأنه يجب على الآباء الذين لديهم أطفال أن يستخدموا وسائل تهوية أثناء استخدام موقد غاز". وأظهرت هذه الدراسة أن الأطفال الذين يعيشون في منازل تستخدم فيها تهوية مثل مروحة شفط عند الطهي بمواقد الغاز كانوا أقل عرضة للإصابة بالربو بنسبة 32 في المئة عن الأطفال الذين يعيشون في منازل لا تستخدم فيها وسائل تهوية. وتبين أيضا أن الأطفال الذين يعيشون في منازل تستخدم فيها التهوية أثناء الطهي بموقد غاز أقل احتمالا للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية بنسبة 38 في المئة وأقل احتمالا للإصابة بأزيز التنفس بنسبة 39 المئة. وكشفت دراسة اميركية حديثة أن المكياج والعطور والأوعية البلاستيكية هي المسئول الأول عن ارتفاع معدلات الإصابة بالربو (حساسية الصدر) على مدار العقود الأخيرة. وقالت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة كولومبيا في نيويورك ونشرت بصحيفة ديلي ميل البريطانية ان الظاهرة تمس الاجنة قبل الولادة. وأجرى الفريق الطبي اختبارات وتحاليل على 300 سيدة حامل. وذكرت الدراسة ان الأمهات اللاتي احتوت عينات بولهن على مادة الفثالات السمية الموجود في مستحضرات التجميل وغيرها، ارتفعت فرص إصابة أطفالهم بالربو بنسبة 75 بالمئة مقارنة بالأمهات اللاتي كانت نتائجهن سلبية. ويسبب تعرض الأطفال لهذه المواد أثناء مراحل تكوينهم الأولى في رحم الأم في جعل المجاري الهوائية بالرئة أكثر تحسسا، ويرتفع بشكل ملحوظ خطر إصابتهم بالربو في مرحلة الطفولة. ويوصي الباحثون في دراستهم بتجنب استخدام الحاويات البلاستيكية والبرفانات ومنظفات الغسيل ذات الرائحة القوية قدر الإمكان وخاصة خلال مرحلة الحمل. كما يوصي الاطباء بقراءة محتويات مستحضرات التجميل والمكياج باستخدام مواقعها الإلكترونية على الإنترنت، مع العلم بأن مادة الفثالات توجد في أغلب المستحضرات وغالبًا لا تنبه الشركات المصنعة لوجودها.