قال سفير جمهورية أندونيسيا بالرباط السيد توساري ودجايا إن آفاق التعاون الثنائي بين المغرب وأندونيسيا " جد واعدة " خاصة وأن العلاقات التي تجمع بين البلدين هي علاقات عريقة . وأوضح السيد ودجايا أمس الخميس بفاس خلال افتتاح أشغال اليوم الثقافي المغربي الأندونيسي، الذي نظمته جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بشراكة وتعاون مع سفارة أندونيسيا بالرباط، أن المغرب وأندونيسيا يتوفران على مؤهلات غنية وعلى إرث ثقافي وحضاري متنوع ومتعدد بالإضافة إلى امتلاكهما معا للعديد من المآثر والمواقع التاريخية مشددا على ضرورة تفعيل علاقات التعاون والصداقة بين البلدين وتطويرها خدمة للشعبين الشقيقين . وبعد أن ذكر بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، دعا الدبلوماسي الأندونيسي إلى مضاعفة الجهود من أجل دعم وتقوية التبادل الاقتصادي والتجاري حتى يرقى إلى مستوى العلاقات العريقة القائمة بين البلدين . ومن جهته، أكد السيد عمر صبحي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله أن اليوم الثقافي المغربي الأندونيسي الذي تحتضنه مدينة فاس يروم بالأساس دعم الشراكة وتفعيل التعاون الثقافي والعلمي والأكاديمي إلى جانب تعزيز وتقوية التعاون في المجالات الاجتماعية والفنية . وقال إن هذه التظاهرة الثقافية والفنية تعكس بحق الاستمرارية والحيوية في علاقات الصداقة والتعاون الوثيق الذي يجمع بين البلدين من جهة وبين جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس والجامعات الأندونيسية من جهة أخرى، مشيرا في هذا الصدد إلى اتفاقيات التعاون التي تجمع بين الجانبين والتي تستهدف بالخصوص توسيع آفاق الشراكة والتعاون وتنشيط التبادل والتواصل إلى جانب تبادل الخبرات وإجراء البحوث العلمية المشتركة في مختلف التخصصات . وأوضح أن جامعة فاس تستقبل في إطار هذه الاتفاقيات عددا مهما من الطلبة الأندونيسيين في مختلف مستويات التكوين، كما أن الجامعة سترسل أستاذة متخصصة في اللغة العربية للتدريس في الجامعة الإسلامية ( إمام بونجول ) بسومطرة الغربية لمدة ثلاثة أشهر، مضيفا أن هذه الإنجازات العلمية ستتعزز مستقبلا بنماذج مبتكرة من التعاون بين الجانبين خاصة في المجالات العلمية والأكاديمية . وأشار إلى أن المغرب وأندونيسيا تجمعهما قواسم مشتركة خاصة فيما يتعلق بالانفتاح الحضاري والتعايش السلمي والتسامح الديني، مشيرا إلى أن اليوم الثقافي المغربي الأندونيسي سيشكل مناسبة للتعرف على بعض مظاهر وملامح التراث بالبلدين والموروث الحضاري العريق للشعبين الشقيقين . وتميز هذا اليوم الثقافي بتنظيم عدة لقاءات ثقافية وفنية منها إلقاء محاضرة حول موضوع " دور التراث المشترك في تطوير العلاقات المغربية الأندونيسية " إلى جانب تنظيم عرض للأزياء فضلا عن تنظيم معرض للمنتوجات الأندونيسية ومنتوجات الصناعة التقليدية المغربية وعدة تظاهرات أخرى .