قاد تأثر شاب بالغ من العمر 17 سنة، بالأفلام الهوليودية و القصص البوليسية ، إلى التهور بعدما اختطف فتاة تصغره بسنة ليطلب فدية من والدها. و في التفاصيل تورد يومية المساء في عددها الصادر غدا، أن أحداث النازلة جرت بمدينة مراكش، حيث تعود تفاصيله، إلى الأسبوع الماضي عندما اكتشف أفراد أسرة الفتاة المختطفة أن لا أثر لها، فأبلغوا مصالح الشرطة القضائية بحادث الاختفاء، ليتم الاستماع إليهم في محضر رسمي، وبعد ذلك انطلقت عملية البحث، الذي تركز في منشورات الفايسبوك الخاص بالفتاة، بالإضافة إلى الاتصال بعدد من أصدقائها. و مع مرور الوقت، تلقى والد الفتاة اتصالا هاتفيا من شخص مجهول يطلب فيه قدرها 5000 درهم، إن هو أراد فعلا "رؤية ابنته حيّة ترزق"، حيث تم إشعار المصالح الأمنية من جديد. أمام هذا المستجد، فكرت المصالح الأمنية في خطة للإيقاع بالمختطف ومن معه، ودون التضحية بحياة الفتاة المختطفة، حيث تم توفير المراقبة الأمنية بعد تحديد زمان ومكان التسليم، خلال مكالمة ثانية أجراها المختطف. و نصب رجال الأمن كمينا للمختطف، وطوقوا المكان الذي تم تحديده لتسليم الفدية، وبمجرد أن التقى والد الفتاة المختطفة بالمختطف وسلمه الفدية حتى ألقى الأمنيون القبض على الجاني، قبل أن يتوجه معهم إلى مكان الاحتجاز، ليتم تحرير الفتاة القاصر، التي تم نقلها بعد ذلك إلى مستشفى ابن طفيل من أجل إخضاعها للعلاج. و قادت الفرقة الأمنية الجاني إلى مقر ولاية الأمن، حيث باشرت التحقيق معه حول أسباب وظروف عملية الاختطاف التي دامت أسبوعا، فتبين أن القاصر كان وحده وراء الجريمة، وأن حاجته إلى المال هي دافعه لما اقترفته يمينه.