تزايدت معدلات إصابات العين بالبكتيريا والفيروسات، وضعف مستوى الإبصار بسبب تجنب الكثرين زيارة أطباء العيون والاستعاضة بمتاجر الإنترنت لشراء تلك العدسات اللاصقة، التي غالباً ما تكون رخيصة الثمن وتلحق أضراراً جسيمة بالعين، بحسب ما أكدت نتائج دراسة علمية بريطانية حديثة. وبحسب ما أورد موقع دايلي ميل البريطاني، فقد يُقبل عليها البعض على مواقع الإنترنت لشراء العدسات اللاصقة تجنباً لبعض التكاليف المادية عند زيارة مستشفيات العيون، إلا أنها في المقابل تُضاعف فرص إصابة العيون بالأمراض والبكتيريا، وما يعرف باسم "الشوكميبة"، وهو مرض يصيب العين ويؤدي لضعف الإبصار الدائم أو العمى، كما أشار الدكتور جوهن دارت في مستشفى موورفيلدز للعيون في لندن، إلى أن تلك الإصابات تضاعفت بشكل ملحوظ لتصيب أكثر من 80 شخصاً منذ عام 2010، بدلاً من 11 حالة سنوياً قبل ذلك. ويُعد إقبال الناس المتزايد في الآونة الأخيرة على الشراء من الإنترنت، السبب الرئيسي في تلك الإصابات والأمراض التي تُصيب قرنية العين، وتسبب احمرار العينين وعدم وضوح الرؤية، إذ أنهم بذلك يتجنبون الاستشارة الدورية واختبارات فحص النظر، التي تعتبر بالغة الأهمية ليس فقط لمعرفة نوع العدسات الملائم لهم، بل للكشف أيضاَ عن صحة العين. وينوه الأطباء لضرورة معرفة طرق العناية بتلك العدسات وارتدائها، وكيفية حفظها في محلول طبي معقم يتم شراؤه من الصيدليات، وتجنب وضعهما في محلول مائي مع الملح، كما يفعل البعض لتجنب شراء محاليل العدسات اللاصقة الطبية، ومن الأخطاء الشائعة التي حذر منها أطباء العيون تجنب ملامسة العدسات اللاصقة للماء أو السباحة بهما، بالإضافة لعدم النوم بهم أو ملامستهما من دون تعقيم الأيدي. ودقت تلك الدراسة الطبية ناقوس الخطر، بإشارتها إلى أن الأميبا الميكروسكوبية، التي تتخذ من مياه الصنبور وحمامات السباحة مرتعا ومخبأ لها، تستهدف عيون مستخدمي العدسات اللاصقة، وتتسبّب في الإصابة بفقدان البصر.