رصد صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية غلافا ماليا بقيمة تزيد عن 6 ملايين درهم لاقتناء 19 حافلة للنقل المدرسي من أجل تجنيب التلاميذ والتلميذات القاطنين بالمناطق النائية بإقليم النواصر عناء التنقل لمؤسساتهم التعليمية. وأكدت السيدة ابتسام رينكة رئيسة قسم العمل الاجتماعي بإقليم النواصر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه فضلا عن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فقد انخرط في اقتناء 22 حافلة أخرى كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وفعاليات المجتمع المدني وفاعلون اقتصاديون بالقطاع الخاص. وأشارت في لقاء عقد بمقر العمالة على هامش حفل تسلم عدد من الجمعيات المستفيدة لحافلات النقل المدرسي، أن عدد حافلات أسطول النقل المدرسي انتقل بذلك إلى 41 حافلة برسم الموسم الدراسي 2014-2015 . وأوضحت أن الجهود المبذولة تندرج في إطار مقاربة تشاركية تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية أساسا إلى النهوض بقطاع التربية والتكوين ومحاربة الهدر المدرسي الذي يشكل عائقا أمام المسار التنموي للموارد البشرية. ومن جهته أبرز السيد محمد الغيور نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم النواصر أن عدد المستفيدين من النقل المدرسي انتقل من 2730 في السنة الفارطة إلى أربعة آلاف مستفيد برسم السنة الجارية بالجماعات الخمس للإقليم (بوسكورة ودار بوعزة والنواصر وأولاد صالح وأولاد عزوز). وأشار إلى أن الاجتماعات الأخيرة لمجلس تدبير النقل المدرسي بالإقليم خلصت إلى أن التجارب السابقة كانت لها نتائج مشجعة مما يستدعي مواصلة الجهود من أجل تدبير أمثل لهذا الأسطول الذي جاء لمواكبة التوسع العمراني والكثافة السكانية وتزايد العرض من المؤسسات التعليمية، الذي تعزز هذه السنة ب 13 مؤسسة جديدة. وأوضح في السياق ذاته، أنه في ظرف الخمس سنوات الفارطة، تضاعف عدد التلاميذ بالإقليم بنسبة 50 في المائة فيما يخص الثانوي التأهيلي و35 في المائة بالنسبة للثانوي الإعدادي وكذلك الشأن بالنسبة للتعليم الابتدائي الذي ارتفع بنحو 30 في المائة. واستجابة للطلب المتزايد، يضيف الغيور، عمدت الوزارة الوصية بتعاون مع باقي الشركاء إلى تعزيز بنياتها التحتية حيث يتم بإقليم النواصر إحداث ما بين 10 إلى 13 مؤسسة تعليمية سنويا تشمل جميع الأسلاك، إلى جانب العمل على تزويدها بالموارد البشرية الكافية. يشار إلى أنه تم برسم الموسم الدراسي الحالي، تسجيل التحاق ما مجموعه 58 ألف و 323 تلميذا وتلميذة من مختلف المستويات الابتدائي والإعدادي والثانوي، من بينهم 27 ألف و511 من الإناث، بمؤسساتهم التعليمية.