بعد تعاظم التحديات والمخاطر التي أصبحت تُواجه المغرب والآتية من جواره الجغرافي ،قرّرت السلطات المغربية زيادة طول السياج الحديدي الذي يتم تشييده على الحدود البرية مع الجزائر، ليصل إلى 110 كيلومترات، بدلاً من تشييد 70 كيلومترا فقط التي كانت مُقررة خلال الفترة الأولى من إعداد المشروع. والغالب على الظن ،أن السلطات المغربية ترُوم من وراء مشروع تسييج الشريط الحدودي ،التصدي للتهديدات الإرهابية التي أصبحت تُهدد البلد ،ومكافحة تهريب البشر وبخاصة مُهاجري إفريقيا جنوب الصحراء ،ناهيك عن مُحاربة تجارة الأقراص المُهلوسة (القرقوبي ) والسجائر المُهربة من الجزائر. هذا السياج الحديدي الذي يُناهز علوّه ثلاثة أمتار،والذي بلغت نسبة الأشغال فيه حوالي 40 في المائة، سيشمل المناطق الإستراتيجية والحيوية على طول الحدود الشرقية مع الجزائر، وذلك من مدينة السعيدية التي تطل على البحر المتوسط إلى جرادة ؛كما سيضع المنطقة الحدودية تحت المراقبة الدائمة على مدار 24 ساعة طيلة الأسبوع. وإذا كان المغرب قد قرّر تسييج جزء فقط من حدوده البرية ،فإن المملكة العربية السعودية أطلقت مشروعاً ضخماً يروم تسييج حدودها البرية الشمالية مع العراق بطول 900 كيلومتر بهدف رفع فعالية أمن الحدود استباقاً لأي مخاطر. ويصفُ مراقبون المشروع السعودي بأنه أطول مشروع أمني حدودي في العالم ،إذ يتكون المشروع بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية ،أول أمس الجمعة ،من 1.450.000 متر كشبكة ألياف بصرية و50 راداراً على طول 900 كيلومتر؛كما يضم المشروع 8 مراكز للقيادة والسيطرة و32 مركز استجابة على طول الحدود مُجهزة بثلاث فرق للتدخل السريع و38 بوابة خلفية وأمامية مزودة بكاميرات مراقبة ،و10 عربات مراقبة واستطلاع.