يعلم الكثير من الناس بالتأكيد بالنصائح المتداولة حول كيفية المحافظة على القلب بوضع جيد يبعده خطر الإصابة بالأمراض المختلفة أو تعرضه للجلطة يعلم الكثيرون كيفية المحافظة على القلب لاسيما ضرورة الانتباه إلى وضع الكولسترول وتجنب البدانة.ولاسيما النصائح التي تؤكد على ضرورة الانتباه إلى وضع الكولسترول وتجنب البدانة والإكثار من الحركة والابتعاد عن الضغوط النفسية و عدم التدخين ، غير انه توجد أيضا عوامل أخرى مهمة تؤثر في أداء القلب سلبا وإيجابا . الحب يساعد القلب لا تعتبر من الأمور العبثية الربط القائم بين القلب والحب ، غير أن المختصين يشددون على انه ليس كل حب هو الحب الحقيقي ،فحسب الأبحاث المختلفة التي أجريت في هذا المجال فان حب الأصدقاء يخفض ضغط الدم وخفقان القلب في حين يعيش أصحاب الحيوانات المنزلية عمرا أطول بعد الإصابة بالجلطات من الذين لا يربون الحيوانات المنزلية . وفيما يتعلق بالحب الرومانسي فانه يمكن له أن يساعد القلب ولكنه أيضا يمكن أن يضره فالدراسات أظهرت بان النساء اللواتي يحظين بمعاملة رقيقة من قبل أزواجهن وشركائهن الحياتيين لديهن ضغط دم منخفض لكن بالمقابل فان العائلات التي تتكرر فيها الخصامات الزوجية يزداد خطر إصابتها بالأمراض القلبية . ويمكن أيضا للحب الغير المتبادل أو الافتراق أن يؤديان إلى حالات تشبه الإصابة بالجلطات القلبية أما الاسم الذي يطلق على هذه الحالات من قبل المختصين فهو ظاهرة القلب المنكسر . الانتباه للدهون والسكر ترفع الأحماض الدهنية المتحولة التي تحتويها الحلويات ووجبات الأطعمة السريعة و الدهون الحيوانية مستوى الكولسترول في الدم وتؤثر سلبيا على نظام عمل القلب الشرايين ، غير أن الخطر الذي يهدد القلب يتمثل أيضا في الأطعمة التي لا تحتوي على هذه الدهون السيئة غير أنها مليئة بالسكر . وتقول الدكتورة نييسا غولدبيرغ من جامعة نيويورك بان الجسم يرد على المستوى المرتفع للسكر في الدم من خلال ضخ المزيد من الانزولين في محاولة منه إلى تحويل هذا السكر إلى طاقة غير أن وجود كميات مبالغ منها من الانزولين يرفع كمية الدهون الثلاثية ويؤدي إلى التهابات الأوردة المدوية الأمر الذي يجعل منها أكثر قابلية للتصلب. من جهتها تنصح الدكتورة نيكيلا كوك بالحد ليس فقط من الدهون المشبعة ومن الأحماض الدهنية المتحولة ومن الكولسترول وإنما بتخفيض استهلاك الحلويات والسكر البديل المنتقى لأنه يمكن لها أن تزيد مستوى السكر والانزولين في الدم كما تدعو إلى إغناء الطعام بالألياف والخضراوات ومنتجات الحبوب . وأمام هذا الواقع تنصح الجهات الصحية الأميركية بتناول 6 ملاعق صغيرة فقط من السكر الإضافي يوميا . التخلي عن التدخين معا من المعروف على نطاق واسع بان التدخين يضر بالقلب ولذلك فانه حتى عند اتخاذ القرار بالتخلي عن التدخين فان ذلك لا يعد انتصارا بعد إلا في حال تخلي الشريك الحياتي الذي تعيشون معه عن التدخين أيضا . ويؤكد مركز مراقبة الأمراض والوقاية أن الناس غير المدخنين الذين يتعرضون للدخان المنطلق من السجائر في المنزل أو في العمل( التدخين السلبي ) تزداد نسبة الإصابة لديهم بالأمراض القلبية بنسبة تصل إلى 2530% . الدكتورة غولدبيرغ تؤكد انه بعد التخلي عن التدخين لفترة عام فان خطر الإصابة بالأمراض القلبية ينخفض بمقدار النصف أما بعد 15 عاما فان خطر الإصابة بالأمراض القلبية لدى هؤلاء يصبح مشابها لوضع الذين لم يدخنوا في حياتهم . ممارسة الحركة خمس مرات أسبوعيا
لا يتوجب عليكم في كل يوم أن تمارسوا الركض أو التعرق من جراء التدريب في المراكز الرياضية فحسب الدكتورة غولدبيرغ يكفي لتخفيض خطر الإصابة بالأمراض القلبية أو التعرض للجلطة القلبية بنسبة 3550% ممارسة الحركة لنصف ساعة خمس مرات أسبوعيا . ويمكن تقسيم هذه الفترة أي الثلاثين دقيقة إلى 10 دقائق متقطعة وخلالها يمكن لكم ممارسة ما تحبونه أو تتحمسون له سواء تعلق الأمر بالسير بخطوات سريعة أو جمع الأعشاب في حديقة المنزل أو استخدام الرفش لكن من المهم بمكان أن يتم ذلك بشكل جيد وان تكون هناك استمرارية أو دورية في تنفيذ تلاك الخطوات . الحمل يؤثر على القلب لدى النساء يمكن أن يسوء وضع القلب لدى النساء اللواتي مررن بفترة الحمل وخضعن لسكري الحمل أو لضغط الدم المرتفع الناجم عن الحمل أو النساء اللواتي تعرضن لإشكالات في المبيض وبالتالي ظهرت لديهن إشكالات في حدوث الحمل . ووفق الدكتورة غولدبيرغ فان جميع هذه الأوضاع تزيد الميل نحو ارتفاع الدهون الثلاثية والمناعة ضد الانزولين وبالتالي يمكن للشرايين أن تكون أكثر قبولا للطعن ولذلك يتوجب على المرأة في حال تعرضها لمثل هذه الأوضاع أن تحيط طبيبها علما بذلك . مراقبة قطر الخصر إن الدهون التي تتراكم في البطن تزيد قطر الخصر ويربط العلماء زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية بالسكري من النوع الثاني وبارتفاع الكولسترول وضغط الدم المرتفع . ومن المؤكد انه ليس مناسبا أيضا زيادة الوزن ولا في منطقة الخلف أو الجوانب لان بعض الخبراء يزعمون بان دهون البطن تمثل خطرا على الصحة لأنه يمكن لها أن تحرر الأحماض الدهنية الفائضة ( الأمر الذي يمكن له أن يساهم في خلق الإشكالات مع الانزولين ) أو الهرمونات التي تسبب الالتهابات . ولكن كم من السنتيمترات يمكن للمتر أن يظهره حول الخصر ؟ الخبراء يجيبون بان الأمر يكون مقلقا عندما يكون عرض الخضر أكثر من 90 سنتم تعلم التهدئة لا يتعب المستوى المرتفع من التوتر القلب و يزيد ضغط الدم فقط وإنما يساهم هذا الأمر في زيادة العوامل الخطرة الأخرى بالنسبة لعمل القلب . وتشرح الدكتورة غولدبيرغ الأمر من خلال القول بأنه " عندما يعاني الشخص من التوتر فانه تجري عملية حشد سريعة لمصادر الطاقة ويقوم الدماغ بإرسال معلومات إلى الكبد كي يطلق السكر المخزن لديه إلى الدورة الدموية " . وتضيف " أما في حال استمرار الوضع المتوتر فان مستوى السكر والانزولين يبقيان مرتفعين الأمر الذي يمكن له أن يؤدي إلى توسع الدهون البطنية مما يعني زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية ". الدكتورة غولدبيرغ تنصح بإيجاد طريقة فعالة لمقاومة التوتر سواء من خلال ممارسة اليوغا مثلا أو القيام بنزهات طويلة أو متابعة المسلسلات التلفزيونية التي لا نهاية لها. الانتباه للكآبة والروماتيزم يمكن للكآبة أو الروماتيزم أن يزيدا خطر الإصابة بالأمراض القلبية رغم ما يبدو بان هذه القضايا ليس لها علاقة مباشرة بذلك فالأبحاث التي قطعت شوطا في هذا المجال تظهر حاليا بان المرضى المصابين بالروماتيزم يمكن أن يكونوا عرضة للإصابة بالجلطات بشكل مضاعف أما النساء المصابات بالكآبة فتزداد مخاطر إصابتهم بالأمراض القلبية بشكل اكبر من اللواتي لا يعانين من الكآبة . الدراسات الجديدة أظهرت أيضا ضرورة زيارة أطباء الأسنان بشكل دوري لأنه في حال عدم زيارة الطبيب لمدة عامين فان ذلك يزيد خطر التعرض للأمراض القلبية أو للجلطات بمقدار لا يقل عن الثلث .