اقترحت دراسة اميريكة جديدة الوقوف لمدة ساعة على الأقل يومياً في العمل لتفادي الاصابة بالسرطان وتجنب مخاطر الجلوس مطولاً والتي جعلت منه سبباً رئيسياً للوفاة. فالعمل وقوفاً أمام المكاتب، أحدث الحلول التي يطرحها الباحثون للتخفيف من مخاطر الجلوس طويلاً والتي تضر بالصحة إلى حد كبير. واقترح الباحث والخبير بالصحة العامة البروفيسور كيفن فينتون أن يقوم الموظفون بممارسة عملهم أو عقد الاجتماعات أو تناول الغداء واقفين لمدة ساعة على الأقل يومياً. فبحسب أحدث الدراسات العلمية فإن للوقوف فوائد تقلل من آلام الظهر والعمود الفقري وتحسن الدورة الدموية وصحة القلب. كما أنه يعزز الحركة بشكل عام، حيث يميل الشخص الواقف إلى التحرك أكثر من الشخص الجالس وهو ما يقلل مخاطر الإصابة بالسرطان على أنواعه، وأمراض القلب ويحسن الصحة العقلية والنفسية. كشفت دراسة جامعية المانية ان الجلوس والتصلب في وضعية واحدة فترات طويلة يعرض حياة الإنسان للخطر وان ضرر الجلوس على الصحة يعادل ضرر التدخين. وكشفت الدراسة الحديثة التي أجريت في جامعة ريغنسبورغ الألمانية ان الجلوس لا يضر الظهر فقط وإنما يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكري بل وحتى السرطان. وقالت الدراسة ان الاعتقاد السائد بان ممارسة الرياضة بعد الجلوس يفيد في التخلص من مضاره خاطئ. ويقضي الشخص البالغ فترة بين ال50 وال60 في المئة من وقته جالسا سواء أكان يجلس في مكتبه أو يستقبل ضيوفا أو يجلس في مقهى أو حتى في القطار أو الطائرة. وأكدت الدراسة أن مضار الجلوس لا تقتصر على الظهر فقط وإنما تصل إلى القلب والدورة الدموية وعملية التمثيل الغذائي للإنسولين. ويمكن أن يؤدي الجلوس للإصابة بمرض السكري، بل وقد يؤدي حتى للإصابة بالسرطان. ويصاب الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة غالبا بسرطان القولون وسرطان الرحم وسرطان الرئة. وتخلص الباحثة دانيلا شميد التي قامت بالدراسة الى "إن الأنشطة البدنية (ممارسة الرياضة) بعد الجلوس لم تؤثر في النتيجة، فالجلوس عامل خطير مثله مثل التدخين". وتنصح فراوكه دولب المتخصصة في العلاج الطبيعي ونصائح تحسين ظروف العمل، من لا يمكنه تجنب الجلوس بالجلوس بطريقة صحيحة. والجلوس الصحيح وفقا لأحدث المعارف العلمية معناه "ألا تجلس مستقيما دائما"، بمعنى أن تغير من وضعية جلوسك كلما أمكن.