وجهت عدة دول دعوة لتمديد الهدنة بين إسرائيل والمسلحين في قطاع غزة، التي بدأت في وقت سابق اليوم وتستغرق 12 ساعة. وصدرت الدعوة عن وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي وتركيا وقطر. ويجتمع الوزراء في العاصمة الفرنسية باريس على أمل التوصل إلى وقف أطول أمدا لإطلاق النار. وبالرغم من الإخفاق في وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن ثقته في إمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق. وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن الهدف من المحادثات هو "تكثيف الجهد الدولي حتى تتهيأ أوضاع وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن." وفي وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل رفضت مقترحا بشأن وقف طويل الأمد لإطلاق النار. ومن جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) - التي تدير القطاع - أنها لن تقبل بأي هدنة طويلة الأمد لا تؤدي إلى رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عام 2007. وتقول إسرائيل إن الهدف من عمليتها العسكرية في غزة هو منع حماس من إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ومنذ ذلك الحين وسعت القوات الإسرائيلية نطاق العملية. في غضون هذا، استغل سكان من قطاع غزة الهدنة الإنسانية في العودة إلى منازلهم وجمع الإمدادات الضرورية والبحث عن المحاصرين تحت الأنقاض.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن فرق الإغاثة انتشلت 60 جثة من تحت الأنقاض، نقل 35 منها إلى مستشفى "الشفاء".
وعشية الهدنة، قتلت غارات إسرائيلية 19 فلسطينيا على الأقل خلال الليل في منزل عائلة بالقرب من خان يونس، شمالي قطاع غزة.
كما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده. واعترض نظام "القبة الحديدية" ثلاثة صواريخ أطلقت باتجاه بلدة عسقلان، جنوبي إسرائيل.
وبحسب مسؤولين، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 935 شخصا منذ بدأت إسرائيل غاراتها على القطاع يوم 8 يوليو/ تموز. وفي الفترة ذاتها، قتل 38 إسرائيليا.
وأعلنت إسرائيل أنها سوف تواصل "رصد وتحييد" أنفاق (حماس) خلال الهدنة التي بدأت في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (05:00 غرنيتش).
وفي الضفة الغربيةالمحتلة، قتل 5 فلسطينيين في اشتباكات مع إسرائيليين الجمعة أثناء مظاهرات لإبداء الدعم لغزة.
وكان الفلسطينيون في الضفة أعلنوا "يوم الغضب" احتجاجا على عملية إسرائيل العسكرية في القطاع.