نظمت الأطر العليا والمجازة المعطلة المرابطة في شوارع الرباط وقفات احتجاجية في أكثر من 14 مدينة مغربية على الساعة العاشرة ليلا كانت قد دعت إليها تنسيقيات الأطر العليا والمجازة المعطلة الأسبوع الماضي للمطالبة بصوت واحد بالحرية للمعطلين المعتقلين في سجن الزاكي منذ أزيد من أربعة أشهر والمضربين عن الطعام منذ يوم 25 يونيو الماضي. وقد شهدت هذه الوقفات دعم ومؤازرة من بعض الهيئات الحقوقية وحركة 20 فبراير وبعض الفعاليات السياسية والنقابية. وقد عرفت هذه الوقفات تجاوبات مختلفة من طرف المسؤولين حيث شهدت جل المدن حصارا أمنيا وبدرجة أعلى الحصار الكثيف الذي طوق وقفة مدينة وجدة، وكانت وقفة مدينة فاس الإستثناء من بين الوقفات حيث تدخلت عناصر القوات العمومية بشكل رهيب خلفت إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المعطلين ومطاردات هوليودية في شوارع المدينة. كما لم يسلم أحد ممثلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في المدينة من هذا التدخل العنيف حيث تم نقله على وجه السرعة إلى جانب المعطلين المصابين إلى المركب الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس.
في السياق ذاته قررت اللجنة المحلية لمناهضة القمع والإعتقال”الرباط، سلا، تمارة” إطلاق حملة وطنية ودولية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين التسع للأطر العليا المعطلة المرابطة بشوارع الرباط. وجاء هذا القرار بعد الوضعية الحرجة التي وصل إليها المعتقلون التسع المضربين عن الطعام في سجن الزاكي بسلا. كما دعت اللجنة في بلاغ لها كل الإطارات الديمقراطية، المدينة والسياسية و النقابية للانخراط في كافة مراحل "الحملة الوطنية والدولية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين التسع للأطر العليا المعطلة".