أعطت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، خلال نهاية الأسبوع الجاري بالسجن المحلي لمدينة طنجة ، الانطلاقة لأنشطة مدرة للدخل لفائدة سجناء سابقين. وتندرج هذه المبادرة، التي تروم تسهيل اندماج السجناء السابقين في الحياة المهنية والاجتماعية، في إطار برنامج دعم المشاريع الصغرى والتشغيل الذاتي لفائدة السجناء السابقين (رمضان 2014) الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم ثاني يوليوز الجاري بمدينة سلا. وتقوم هذه المبادرة، التي تعد ثمرة تعاون بين ولاية طنجة وعمالة طنجةأصيلة ومؤسسة التوفيق للقروض الصغرى ، على تنفيذ 18 مشروعا يستفيد منها 18 من السجناء السابقين من حاملي المشاريع المدرة للدخل، الذين استفادوا من حصص التكوين المهني خلال فترة اعتقالهم . وستقدم في إطار المشروع دراجات هوائية مجهزة بصناديق معزولة لبيع الأسماك ومعدات لممارسة مهنة النجارة وإصلاح وصيانة التجهيزات المنزلية وأنشطة أخرى تجارية وحرفية تقليدية ،بالإضافة إلى منح المعنيين مساعدات مالية. وقال منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بالسجن المحلي لطنجة حسن غيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذه المبادرة هي جزء من برنامج طموح تدبره المؤسسة بغية النهوض ببرامج إعادة إدماج السجناء السابقين في محيطهم الاجتماعي وإدماجهم في الحياة الاقتصادية. وأضاف أن الهدف من إنجاز هذا البرنامج هو توفير وضمان أنشطة مدرة للدخل لفائدة السجناء السابقين لتمكينهم من العيش بكرامة والمساهمة في تنمية مجتمعهم، فضلا عن مكافحة الإجرام وحالات العود . وسيستفيد من هذا البرنامج، المنجز من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء لدعم المشاريع الصغرى والتشغيل الذاتي لفائدة السجناء السابقين (رمضان 2014) بغلاف مالي إجمالي قدره 5ر4 مليون درهم، نحو 230 سجينا سابقا ينحدرون من مدن طنجة، ومراكش، وفاس، وأكادير، وتارودانت، والرباط، والقنيطرة، ووجدة، والعيون، وبوجدور، وسيدي قاسم، والمحمدية.