سيتضح للقارئ من العنوان، المنحى الذي سأصب عليه اهتمامي في الموضوع ، وسيزعم أني من الذين يدافعون و ينادون بسلطوية الرجل على المرأة في جميع ميادين الحياة، وخصوصا أني من نوعية الرجال الذين يحشرون أنفهم حتى في مسائل المطبخ مع زوجاتهم، حتى يصبح مشكل بينهم ويتطور إلى أن يصبح قضية معروضة أمام أنظار القضاء،حتى القاضي نفسه لم يستوعب أن أمامه قضية زوجين أرادا الطلاق لأن الرجل أراد طبق الملوخية باللحم والزوجة تكره الملوخية وتريد البانيني يا للعبث؟؟ ، والشريحة الأنثوية من قارئاتي الفاضلات سيظنونني أنني أعتبر أن من مظاهر القوامة للرجل على المرأة: القوة،العنف،والسيطرة،لا وألف لا فإن وراء كل رجل عظيم إمرأة، و في تلك المرأة يكمن بيت القصيد. الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأخلاق،و جعل الرحمان جل جلاله الجنة تحت أقدامها، ففي النساء أم حنونة،و أخت فاضلة،وزوجة صالحة،وبنت خلوقة،لكن أين مجتمعاتنا من هذه الفرضيات؟؟... أصبحنا في زمن الكماليات ، هذا زمن الانحطاط،والكرامة على شفى حفرة من السقوط. لأن من مظاهر القوامة الحقيقية للرجل أن يكون قدوة بيته،ملكا في عائلته،امبراطورا في أسرته،و فارس أحلام زوجته،والأجدر بقيادة سفينتهم، حتى يوصلها لبر الآمان. لكن في هذا الزمان هناك صنف قوامته تحولت ذلاً،حيث نجد الزوج يملك خمسة أطفال و هو نائم تكاد تخاله أنه الظاهر بيبرس ، وبالمقابل زوجته تعمل في منازل أحد أصحاب النفوذ والطبقات البورجوازية مقابل دراهم معدودات،و عند عودتها يستقبلها سيد القوم و زينة الرجال في هيأته تراه من محياه كأنه القعقاع و يقول لها بكل فخر:الحركة مزيانة هاد النهار؟آري شي جوج قشاقش نشريو شي كارو نحلو عينينا؟ وأنت وجهك غير ديال تمارة؟ هؤلاء من تجدهم في مقاهي الحي يفتخرون برجولتهم و يدعون بقوامتهم على نسائهم. غابت مكارم الأخلاق،والصداقة أصبحت مع نزلاء المرضى،والرجال قوامون على نسائهم داخل البيوت فقط ،ما هذا الزمان؟ غريب وعجيب ما أصبحنا نراه ...... ، اشتقنا للأيام الخوالي،حيت كانت النظرة في أعين الرجال ترهب،يُعرفون بكلمتهم فقط،أما نسائهن ملكات بيوتهن،أصبحنا في زمن الرجل عندما يريد الزواج لا يسأل لا على النسب أو الحسب أو الخلق أو الدين بل يبدأ بسؤال يحس أنه بسط السيطرة على من يريد الزواج بها و يقول: العمير ديالي شحال عندك ف سالير و حتى الكونط بونكير؟ أجي آ حبيبا واش دايرا أبونمو؟ نعم إنهم قوامون على نسائهم بكل المقاييس.