انطلقت مظاهرات في أنحاء عديدة ببريطانيا ضد التغطية المنحازة لشبكة BBC إلى الجانب الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وطالبت المظاهرات الشبكة بالتزام الحياد والمهنية في تغطية الأحداث، وعدم قلب الحقائق لصالح الجانب الإسرائيلي. المظاهرات انطلقت في العاصمة لندن ومدن مانشستر وليفربول ونيوكاسل، قام خلالها المتظاهرون بجمع التواقيع على خطاب مفتوح لمدير عام الشبكة، احتجاجا على الأخبار المغلوطة التي تبثها الشبكة عن الأحداث اليومية. وانضمت إلى المظاهرات حركات عديدة، منها "ائتلاف أوقفوا الحرب" وحركة "نزع السلاح النووي"، والعديد من المنظمات الأخرى، احتجاجا على ممارسات الشبكة الممولة من القطاع العام. وأفاد ممثلون عن المنظمات في رسالتهم بأن تقارير هيئة الإذاعة البريطانية في تغطيتها لعملية "الجرف الصامد" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة تجاهلت ذكر معلومات هامة مثل عدد سنوات الاحتلال، وعمليات التهجير والحصار التي طالما مارستها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وقال المنظمون أيضا "نودّ أن نذكّر البي بي سي بأن مقاومة الاحتلال هو حق بموجب القانون الدولي". وجاء في رسالتهم أيضا: "عند تصوير قصف إسرائيل لمنازل السكان المدنيين على أنه "رد" أو "انتقام" لهجمات صاروخية من قطاع غزة، نود فقط ألا تنسوا ما يحدث للأغلبية العظمى من الشعب الأعزل من عمليات تهجير من منازلهم دون ذنب". وبينما شهدت ليفربول تجمّع المئات أمام مبنى الإذاعة البريطانية، نُظمت في مانشستر حركة "أوقفوا القصف على غزة"، حيث هتف المتظاهرون ضد مساندة باراك أوباما وديفيد كاميرون ووليام هيغ ل "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" من خلال "قتل النساء والأطفال والشيوخ والمعوقين".