مرة أخرى تطلع علينا الأعمال الدراميا العربية بمسلسل يسيء إلى المغرب و يصوره كبلد للسحر و الشعوذة، و ذلك بشكل متعمد حيث باتت الغاية هي الصاق السحر بصورة المغرب لدى المشاهد العربي. ففي احدى مشاهد المسلسل المصري "تفاحة دم" الذي يعرض حاليا في شهر رمضان، يتفق الممثل خالد الصاوي مع حنان سليمان الذي تجسد دور الشيخة صباح على انتحال صفة دجال مصري يدعى الشيخ رضوان داع صيته في المغرب منذ 10 سنوات، و كأن السحر صنع في المغرب و لايوجد في بلد آخر. و في المشهد ذاته يتم الخوض بسخرية في الثقافة المغربية و تاريخه، كما تكرر الاسطوانة ذاتها عن صعوبة تعلم اللهجة المغربية، رغم أن المصريين يجدون صعوبة بالغة في النطق بأي لغة أجنبية و ليس المغربي فقط. و يبقى السؤال الذي يطرح نفسه دائما، لماذا لا تقوم الاعمال الدرامية العربية باستعراض ما يتميز به المغرب من مقومات سياحية و طبيعية و مناخية و أمن و أمان جعلت منه الاستثناء في العالم العربي، و تركز فقط على أمور نجدها في كل مكان بالعالم؟ المشهد انطلاقا من الدقيقة 22