في الوقت الذي انفردت فيه القوات الإسرائلية بساكنة قطاع غزة العزّل، و أمطرتهم بوابل من الصواريخ، انشغل شيوخنا و معهم محاوروهم بفتاوي تحت "الحزام" عوض الإفتاء بالجهاد، و الدعوة لنصرة المقاومة. و كمثال على ذلك، قال الشيخ حسن الكتاني ، ردا على سؤال يومية "الاخبار" له: ما حكم الزوجة التي ترفض معاشرة زوجها خلال رمضان بحجة أنها متعبة؟، بأنه "لا يجوز للزوجة أن ترفض طلب زوجها معاشرتها مستدلا بالحديث النبوي الشريف:" إذا دعا رجل امرأته لفراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح". و تابع الكتاني بأن الرسول صلى الله عليه وسلم، أمر الزوجة إن تلبي رغبات زوجها ولو كانت على تنور، يعني حتى ولو كانت مشغولة، وذلك خوفا من أن يقع الزوج في الحرام. و يعرف شهر رمضان المعظم عزوف العديد من الأزواج الامتناع عن المعاشرة الزوجية، و في هذا الصدد قال الشيخ الكتاني إن الإسلام اعترف بالعلاقة الحميمية بل قال النبي صل الله عليه وسلم، "وفي بعض أحدكم صدقة"، فجعلها من الأمور المستحبة بل من الأمور التي يؤجر عليها صاحبها، وبناأ عليها فعلى الرجل أن يتفهم رغبات زوجته، وانه مأجور على ما يفعله، وعليها هي أيضا أن تتفهم رغبات زوجها وتعلم أنها مأجورة على ذلك". مشيرا إلى أن القيام بأمور البيت وتلبية رغبات الزوج أعظم أجرا من قيام الليل وما إلى ذلك من أمور العبادة بالنسبة للزوجة.