أفاد تقرير أعده معهد محمد بن راشد في مدينة دبي الاماراتية، بأن عدد المغاربة المسجلين على موقع الفايسبوك بلغ 7 ملايين و 200 ألف، حيث يحتل المغرب الرتبة الثالثة عربيا في الاقبال على "الفيسبوك" بعد مصر والسعودية. و أشار التقرير إلى أن الفئة العمرية الغالبة على مستخدمي الفايسبوك في المغرب هي تلك التي تتراوح بين 15 و29 سنة، بنسبة بلغت 77 في المائة من مجموع المنخرطين المغاربة، خلافا إلى ما هو قائم في عدد البلدان العربية، حيث تقل نسبة هذه الفئة عن السبعين في المائة. و حسب صحيفة "أخبار اليوم" التي أوردت التقرير، فإن المغربيات يمثلن 37 في المائة من المنخرطين، فيما تغلب الفرنسية كلغة للكتابة والتحاور بنسبة بلغت 77 في المائة، تليها العربية بنسبة وصلت 33 في المائة وتبقى الانجليزية جد محدودة بنسبة ناهزت 13 في المائة. و تابعت نفس اليومية بأن الفضاء الأزرق صار كذلك منصة للتسويق التجاري والنضال السياسي والحقوقي وفضاء لتجنيد حتى المقاتلين في صفوف داعش وجبهة النصرة، وإلى الآن لا توجد سياسة عمومية في المدرسة أو الجامعة أو الإعلام التقليدي لتوجيه الشباب إلى حسن استعمال الحساب الخاص في جمهورية "الفايسبوك". و قال عبد اللطيف كداي المتخصص في علم الاجتماع، إن أغلبية مغاربة الفيسبوك يتسمون بكونهم مجرد ملاحظين، حيث أبانت عدة دراسات أن القسم الأكبر يكفي بملاحظة ما ينشر وينسحب دون أن يترك أثرا، أما الفئة التي توصف بكونها مناضلة، فقليلة جدا مقارنة بالملاحظين وبمن يلجون الموقع بغرض الدردشة خاصة مع الجنس الآخر، وأن أبرز انعكاسات هذا الالتحاق المتزايد للمغاربة بالفيسبوك يتمثل في انتقال التواصل إلى العالم الافتراضي عوض الواقع، حيث قل الحوار داخل العائلة وتقلصت مساحات الدفء وتبادل أطراف الحديث هذا الدور الذي لعبه التلفزيون في مرحلة معينة، لكن المواقع الاجتماعية تعمقه أكثر لأنها جاءت بخاصية أخرى هي القدرة على التفاعل وتلقي رجع الصدى مع الآخرين.