قاضت شركة "بي إن سبورتس" الرياضية، الناقل الحصري لمباريات النسخة ال20 لكأس العالم في كرة القدم، المقامة حاليا في البرازيل، "تلفزيون لبنان" الرسمي، وذلك بسبب إقدامه ابتداء من يوم 16 يونيو الجاري على نقل مباريات النهائيات دون ترخيص. وكان لتلفزيون اللبناني قد أقدم على هذه المبادرة بعد استثنائه من اتفاق بين الدولة وشركة (سما) صاحبة الحق الحصري في نقل مباريات كأس العالم بلبنان عبر قنوات "بي إن سبورتس" الرياضية يتم بموجبه النقل "المجاني" لمباريات هذه البطولة بلبنان عبر الكابل. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) أن قاضية الأمور المستعجلة القاضية زلفا الحسن أرجأت، اليوم الاثنين، متابعة النظر في الدعوى المقدمة من شركة "بي إن سبورتس" ضد تلفزيون لبنان، في شأن بث المونديال، إلى الرابع من يوليوز المقبل. وشدد طلال المقدسي، رئيس مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" في تصريح للصحافة، أن التلفزيون "مستمر بالدفاع عن حقوق المواطن اللبناني، على اعتبار أن أكثر من 50 أو 60 بالمائة من المواطنين ليس لديهم إمكانية مشاهدة مباريات كرة القدم عبر الكابل الذي أمنته الدولة اللبنانية بمبادرة من وزارة الاتصالات من دون أي مقابل". وكان المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع قد تحفظ على استثناء التلفزيون الرسمي من نقل مباريات كأس العالم مجانا، معتبرا "الاتفاق الذي تم بين الحكومة اللبنانية وشركة (سما)، والذي تلتزم فيه الدولة بدفع تعويض ثلاثة ملايين دولار، يحرم تلفزيون لبنان الرسمي والمؤسسات اللبنانية المرئية من حق بث مباريات المونديال في كرة القدم يحرم المواطنين العاديين الذين هم غالبية الشعب للبناني من حقهم الطبيعي في التمتع بمشاهدة مباريات شعبية الطابع".