ترأس السيد محمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة"، الملتقى الوطني حول تحديث الإدارة " في محطته الثانية التي همت جهة فاس- بولمان وجهة مكناس- تافيلالت، وذلك يوم الخميس 19 يونيو 2014 بقصر المؤتمرات (مجمع الصناعة التقليدية ، المدينةالجديدة) بفاس. حضر " الملتقى الوطني حول تحديث الإدارة " في محطته الثانية الذي هم "جهة فاس- بولمان وجهة مكناس- تافيلالت"، والي جهة "فاس- بولمان" وعمال المنطقة وممثلون عن المجالس الجهوية، ورؤساء ومستشاري الجماعات الترابية وبعض أعضاء المجلس الأعلى للوظيفة العمومية وممثلي هيئات الحكامة ومسؤولي وأطر الإدارات اللاممركزة ، بالإضافة إلى أساتذة باحثين وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام. وقد خصص هذا الملتقى للتعريف بالمحاور الرئيسية لبرنامج عمل وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة برسم 2014 -2016، وكذا المنهجية وآليات تفعيلها. استعرض السيد الوزير تفاصيل برنامج عمل الوزارة الذي يتضمن ثمانية عشر (18) مشروعا هيكليا لتحديث الإدارة يرتكز أساسا على مراجعة النظام الاساسي العام للوظيفة العمومية ومراجعة بعض القوانين المرتبطة به وتبسيط المساطر الإدارية وإرساء الحكامة الجيدة والجهوية المتقدمة.
وفي معرض تجاوبه مع تساؤلات مختلف المشاركين حول عدد من القضايا، ولاسيما مراجعة النظام الاساسي للوظيفة العمومية وتبسيط المساطر الإدارية ونظام التقاعد، أشاد السيد الوزير بالنقاش البناء الذي ميز تدخلات المشاركين التي سيتم أخذها بعين الاعتبار في برنامج الوزارة. وكان هذا الملتقى مناسبة لإشراك وإطلاع المشاركين على الخطوط العريضة لبرنامج الوزارة، وفرصة للإستماع والإنصات لمساهماتهم واقتراحاتهم واستقاء التوصيات التي ستمكن من المعاينة عن قرب بالانشغالات والاهتمامات بخصوصيتها المحلية. وشدد السيد الوزير على العمل على تقويم مكونات هذا البرنامج ومواصلة إغنائه من خلال اللقاءات التي ستعقد على مستوى باقي جهات المملكة، كما أكد على إحداث منتدى تفاعلي للملتقى الوطني لتحديث الإدارة بالموقع الإلكتروني للوزارة مفتوح أمام جميع المواطنين والفاعلين والمهتمين في الحقل الإداري، للإسهام في إثرائه وفقا للمقاربة التشاركية التي تنهجها الوزارة. وأجمع المشاركون على اعتبار هذا الملتقى مناسبة لفتح الحوار والنقاش حول محاور برنامج عمل الوزارة، مثمنين انفتاحها على جهة فاس- بولمان وجهة مكناس تافيلالت، و مشيدين بالبعد التشاركي الذي اعتمدته في هذا الصدد، ومطالبين بتعميم هذا الملتقى ليشمل باقي جهات المملكة. وفي الختام، رفع المشاركون برقية ولاء وإخلاص إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.