خلصت دراسة حديثة أجراها عدد من الباحثين في مركز جونز هوبكنز للأطفال ونشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن الأطفال الذين يُسمح لهم باللعب بحرية في البيئة المحيطة بهم، خاصة المزارع والذين لا يتوانون في اللعب بالطين أقل إصابة بأنواع الحساسية التي تصل في بعض الأحيان إلى أزمات الربو. وخلصت دراسة قديمة إلى أنّ نقص الفيتامين "دال" الذي يسمّى فيتامين أشعّة الشمس يزيد الأمر سوءاً بالنسبة لمرضى الربو من الاطفال، حيث أنّه يؤدّي إلى انخفاض بارز في وظائف الرئة عند هؤلاء المرضى حتّى بعد العلاج الطويل بالستيروئيدات الاستنشاقيّة.
وقال مؤلّف الدراسة آن تشين وو "في دراستنا التي شملت على أكثر من ألف طفل مصاب بدرجات خفيفة أو متوسّطة من الربو، أظهر الأطفال الذين يعانون من نقص الفيتامين دال تحسّناً أقلّ في وظائف الرئة بعد سنة من العلاج بوساطة الستيروئيدات الاستنشاقيّة مقارنة بالأطفال الذين كانت مستويات الفيتامين دال طبيعيّة في دمائهم".
وأثبتت الدراسة إلى أن الأطفال الذين لا يخضعون لرقابة مفرطة من أهلهم، الذين يحرصون على إبعادهم عن أماكن الجراثيم، هم الأطفال الأكثر حظاً في مواجهة الحساسية.
ووفق تقرير عن نتائج الدراسة نُشر في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، فإن التعرض المبكر للبكتيريا وبعض المواد المسببة للحساسية يمكن أن يكون له تأثير وقائي في تشكيل الاستجابات المناعية للأطفال.
وقال الباحث روبرت وود: "تظهر دراستنا أن تعرّض الأطفال إلى بعض أنواع البكتيريا المسببة للحساسية يلعب دوراً هاماً في تحفيز وتدريب الجهاز المناعي على التصرف بطريقة فعالة".
وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين قضوا عامهم الأول في منازل تضم فئراناً وقططاً، انخفضت لديهم معدلات الإصابة بضيق التنفس 3.
يعتبر الجلد المدافع عن الجسم مما يجعله أكثر عرضة للإصابات والمشكلات.
وبشكل عام عندما يظهر طفح جلدي لدى الطفل يفكر الأهل مباشرةً بحساسية في الجلد. لكن اكتشاف المسبب لا يعتبر عملية سهلة مع الطفل، ومن الضروري أن يراقب الأهل جيداً كل ما يمكن أن يتعرّض له الطفل حتى يصبح من الممكن اكتشاف سبب هذه الحساسية.
واعتبر الطبيب الاختصاصي بالأمراض الجلدية فريد اسطفان أن الوراثة هي السبب الرئيسي للإصابة بحساسية الجلد.