أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن متابعة مشاهد العنف الدموية في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية تساعد على زيادة الانتباه والتركيز، وعلى الرغم من أن متابعة هذا النوع من المشاهد يمكن أن يبدو للبعض سلوكاً غريباً وشاذاً، إلا أن الباحثين أكدوا وجود تفاعل طبيعي داخل أجسامنا مع المشاهد الدموية. وأجرت الباحثتان بريدجيت روبينكنغ من جامعة فلوريدا وآني لانغ من جامعة إنديانا، مجموعة من الأبحاث على 120 متطوع طلب إليهم متابعة 3 أنواع من المشاهد المقززة، تتعلق بالسلوك الاجتماعي ومخلفات الجسم وحوادث القتل ومشاهد الدم، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وبعد ذلك أجرت الباحثتان اختبارات على الذكريات التي خلفتها هذه المشاهد على المتطوعين، وذلك لمعرفة الاختلافات بين هذه الذكريات والنشاط الفيزولوجي المصاحب لكل منها، ومقارنتها مع القياسات التي أخذت قبل مشاهدة المقاطع. وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "كوميونيكاشين" أن المشاهدين الذين تابعوا مشاهد إجتماعية منفرة، كانت استجابتهم بطيئة بالمقارنة مع الذن تابعوا مشاهد مثيرة للاشمئزاز تتمضن حوادث قتل ورعب ودماء، والذين كانت استجابتهم فورية وأظهروا ردود فعل دفاعية تجاه هذه المشاهد. كما بينت الدراسة أن المشاهد الدامية ساعدت المشاهدين على نسيان ما قبلها والتركيز عليها، وتناقصت لديهم معدلات ضربات القلب مع مرور الوقت، مما يعني أنهم أصبحوا أكثر قدرة في التركيز على المحتوى، كما أظهروا تحسناً ملحوظاً في الذاكرة أثناء وبعد متابعة المشاهد الدموية.