عبرت لجنة شؤون فلسطين التابعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في ختام اجتماعها بالرباط، عن إشادتها وارتياحها التام للجهود المتواصلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، من أجل نصرة القضية الفلسطينية. وثمنت اللجنة، في البيان الختامي الصادر عقب هذا الاجتماع الذي عقد بدعوة من البرلمان المغربي، الجهود التي يقوم بها جلالة الملك من خلال رعايته وإشرافه على وكالة بيت مال القدس الشريف ودعم جلالته غير المحدود لصمود المقدسيين، معبرة عن متمنياتها لجلالته بدوام التوفيق والسداد في خدمة قضايا الأمة الإسلامية العادلة. كما أشادت بمساهمات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في صندوق القدس والصناديق الفلسطينية المماثلة الأخرى، داعية إلى زيادة دعمها وتنويعه. كما عبرت عن أملها في أن تقوم جميع الدول الأعضاء بتقديم مساهماتها ومساعداتها المرجوة . ونوهت اللجنة في الوقت ذاته بالدعم المادي والمعنوي والسياسي الذي تقدمه الدول الصديقة المحبة للسلام ، ومنظمات المجتمع المدني في جميع أرجاء المعمورة لنصرة القضية الفلسطينية العادلة ومساعدة الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه الوطنية العادلة. وأكدت لجنة شؤون فلسطين على ضرورة أن تظل القضية الفلسطينية، القضية المحورية الرئيسية التي تستوجب على جميع الدول والبرلمانات والتنظيمات المدنية في فضاء منظمة التعاون الإسلامي، التعاون فيما بينها ، والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية من أجل دعمها والدفاع عنها . وكانت اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين قد افتتحت أشغال اجتماعها الرابع اليوم بالرباط حيث ناقشت بحضور العديد من أعضاء البرلمانات العربية والإسلامية، آخر التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية وبحثت إعداد حملة برلمانية دولية لمتابعة سياسة الاعتقال الإداري التي تنهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفضح القوانين والأنظمة العنصرية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي. ويأتي اجتماع لجنة شؤون فلسطين بعد يوم واحد من انعقاد أشغال الاجتماع الثاني والثلاثين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والذي توج بإصدار إعلان الرباط الذي أشاد من خلاله بالوحدة الوطنية الفلسطينية وأدان المحاولات الإسرائيلية "اليائسة" لنسفها.