ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم السبت بطانطان، الحفل الرسمي للدورة العاشرة لموسم طانطان، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 4 إلى 9 يونيو الجاري تحت شعار "الموروث الثقافي اللامادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب". وقام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبو ظبي في المنطقة الغربية، بزيارة خيمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف شرف هذه الدورة، حيث تابع سموهما عرضا لفرقة أبو ظبي للفنون الاستعراضية وقاما بجولة في مختلف أروقة الخيمة التي تضم على الخصوص منتوجات حرفية وملابس شعبية ومعدات الصقارة ومعدات الخيول والجمال. إثر ذلك قام سموهما بزيارة الخيام الموضوعاتية حيث تابعا عرضا لفرقة منات عياشة للطرب الحساني وقاما بجولة في خيام الملابس والعطور والصناعات الجلدية والخشبية والفضة والنحاس والطب الشعبي. بعد ذلك توجه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مرفوقا بصاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى الخيمة الرسمية حيث ألقى السيد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة موسم طانطان (أمكار) وسفير المملكة بإسبانيا كلمة أكد فيها أن العلاقات التي تربط المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أضحت بفضل إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نموذجا لما يمكن أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية، مضيفا أن هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في شتى المجالات. من جهته، أكد محمد خلف المزروعي، مستشار ولي عهد أبو ظبي، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمة مماثلة، أن العلاقات المتميزة بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية "ليست وليدة اليوم، لكنها مسيرة حافلة بالعطاء والتميز"، مضيفا أن مشاركة دولة الإمارات في فعاليات الدورة العاشرة لموسم طانطان تروم تحقيق إضافة نوعية له. إثر ذلك، ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مرفوقا بصاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، حفلا فنيا استعراضيا تضمن لوحة العرس الصحراوي، ولوحة فنية مشتركة مغربية إماراتية قدمتها فرقة أبو ظبي للفنون الاستعراضية وفرقة باب الصحراء للطرب الحساني، قبل أن يترأس سموهما حفل توزيع الجوائز. وبهذه المناسبة، سلم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جائزة أحسن كساب، وهي عبارة عن ناقتين حلوب مهداة من طرف الغرفة الفلاحية بجهة كلميمالسمارة . كما تسلم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد درع التتويج المهدى إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل نادي المستكشفين بالولايات المتحدةالأمريكية. وفي ختام هذا الحفل، تابع صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مرفوقا بصاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عروضا في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة) قدمتها فرق الخيالة التي تمثل مختلف جهات المملكة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد قد استعرض لدى وصوله إلى ساحة "السلم والتسامح"، مكان الحفل، تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموه وزير الفلاحة والصيد البحري ووزير السياحة ووزير الثقافة والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية ووالي جهة كلميمالسمارة وعامل إقليمكلميم ورئيس مجلس جهة كلميمالسمارة وعامل إقليمطانطان وشخصيات مدنية وعسكرية.