يحل المنتخب المغربي لكرة القدم ضيفا على منتخب السنغال بستاد ليوبور سيدار سنغور بالعاصمة داكار في لقاء ودي مهم للطرفين قبل حوالي شهر من الجولة الخامسة من تصفيات أمم أفريقيا 2012 حيث يحتاج المنتخبان 3 نقاط لحجز بطاقة التأهل مبكرا. وحل المنتخب المغربي بدكار على دفعات بسبب إلتزام بعض اللاعبين مع فرقهم محليا ودوليا، كما سجل غياب الحارس أمين لوكونت عداني (لاخويا القطري) والمهدي بنعطية (أودينيزي) وعادل الشيحي (كولن) للإصابة وتم تعويضهم بكل من محمد أولحاج مدافع الرجاء البيضاوي وعصام بادة حارس الفتح الرباطي. وأكد إيريك غيريتس مدرب أسود الأطلس أن المقابلة مهمة للمغاربة بعد رباعية الجزائر لكون اللاعبين مطالبون بتأكيد تطور مستوى المنتخب المغربي وقدرته التنافسية على الصعيد القاري أمام منتخب سنغالي قوي استعاد مستواه ويضم مجموعة كبيرة من النجوم التي تلعب في كبريات الأندية الأوربية. وتشهد اللقاءات المغربية السنغالية دائما مستوى جيد سواء رسميا أو وديا وهو ما يعطي للقاء قيمة مضافة، كما سيشكل فرصة أخيرة أمام المدربين لمعرفة مستوى لاعبيهم قبل المواجهات الحاسمة في بداية الشهر القادم في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2012. ويشكل غياب بنعطية هاجسا لإيريك غيريتس الذي غالبا سيزج بجمال العليوي في متوسط الدفاع لتعويضه ومرافقة عبد الحميد الكوثري، كما يملك خيارين آخرين وهما محمد أولحاج ومصطفى لمراني، بينما سيستعيد ميكائيل بصير مكانه في الرواق الأيمن، وفي الرواق الأيسر سيحتدم الصراع بين رشيد السليماني وبدر القادوري. ويقود حسين خرجة وسط ميدان المنتخب المغربي رفقة عادل هرماش ومبارك بوصوفة وأسامة السعيدي، فيما يبقى الهجوم نقطة استفهام في ظل غياب مروان الشماخ حيث تبرز فرصة يوسف العربي ومنير الحمداوي للعودة للواجهة رفقة يوسف حجي هداف الأسود والذي غالبا سيكون أساسيا. ويستعد المغاربة لمواجهة أفريقيا الوسطى في 10 من الشهر القادم في قمة المجموعة الرابعة حيث يملك المنتصر في اللقاء فرصة الصعود المبكر لأمم أفريقيا، وقد يكفي المغاربة التعادل لكونهم سيستضيفون في اللقاء الأخير بميدانهم تنزانيا ويمنحهم الفوز حجز بطاقة التأهل. ويستعد المنتخب السنغالي لمواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية في قمة المجموعة الخامسة التي يتصدرها ويكفيه التعادل لحجز بطاقة التأهل مباشرة لكونه فاز في ميدان منافسه 4-2. وضم المدرب السنغالي لتركيبته البشرية أربع لاعبين جدد وهم: إمباي نيانغ لاعب كان الفرنسي وأرماند ترواري لاعب آرسنال الإنكليزي ومصطفى كاسي لاعب نياري تالي السنغالي وباب مالي ديامانكا لاعب رايو فاليكانو الإسباني. كما يعتمد على لاعبين يلعبون في أقوى الأندية الأوربية كموسى ساو لاعب ليل الفرنسي وبيرام ديوف لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي وسليمان دياوارا لاعب مارسيليا الفرنسي. وقدم الجيل الجديد من اللاعبين إضافة قوية لكرة القدم السنغالية التي تستعد للعودة للواجهة بعد تراجعها منذ التأهل لكأس العالم 2002 وبلوغها دور الربع النهائي. وتعول الجماهير السنغالية على الجيل الجديد لقيادة أسود التيرانغا نحو لقب قاري غائب عن خزائن منتخب يعتبر دائما من أقوى وأعرق المنتخبات الأفريقية. ومنذ الغياب عن أمم أفريقيا 2010 قرر الاتحاد السنغالي الإستعانة بالإطار المحلي أمارا تراوري والذي عرف كيف يعيد المنتخب لسكة الإنتصارات من جديد ويتصدر المجموعة الخامسة.