قضت محكمة مصرية، الأربعاء، ببراءة المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، من تهمة إهانة القضاء، حسب مصادر قضائية. ويعتبر عاكف ثاني قيادي بارز في الجماعة يحصل على براءة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي، بعد عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة الذي برأته في 16 آذار/ مارس الماضي محكمة جنح ثالث بالإسماعيلية (شمال شرق) مع 14 من قيادات الجماعة، من التهم الموجهة لهم بالتحريض على عنف وتخريب منشآت بالإسماعيلية. وقالت المصادر القضائية إن محكمة جنايات القاهرة، برئاسة القاضي مصطفى سلامة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جنوبي القاهرة، قضت بتبرئة عاكف، مع استمرار حبسه على ذمة قضايا آخري وأبرزها قضية "أحداث مكتب الإرشاد" التي يلاحق فيها بالتحريض على العنف. ويعتبر هذا الحكم حسب مصادر قضائية، حكم أولياء يمكن للنيابة العامة المصرية أن تطعن عليه وفق اختصاصاتها التي خولها القانون المصري. وأوضحت المصادر أن عاكف تم إحضاره الأربعاء من محسبه وإيداعه قفص الإتهام، وكانت تبدو عليه علامات الشيخوخة فلا يستطيع الوقوف على قدميه وحضر متكئا على عكاز ومسنودا علي عدد من العساكر وضابط الشرطة. وكان ثروت حماد، مستشار التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق في بلاغات إهانة السلطة القضائية والإساءة لرجالها، قد سبق وأحال عاكف، إلى محكمة الجنايات، بعدما انتهت التحقيقات إلى ثبوت ارتكابه لجريمة إهانة رجال القضاء والسلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والحط من قدرهم واتهامهم على خلاف الحقيقة بالفساد، حسبما جاء في لائحة الاتهام. وسبق لعدد من رجال القضاء أن تقدموا ببلاغات ضد المرشد السابق للإخوان المسلمين على خلفية ما أدلى به من تصريحات خلال حوار صحفي لجريدة "الجريدة" الكويتية، التي حملت ما اعتبروه "إساءة" للقضاء والقضاة واتهامه لهم بالفساد. ونفى عاكف خلال التحقيقات أن يكون أدلى بالحديث من الأساس، ثم عاد وقرر أنه أدلى به لمجموعة من الشباب الحاصلين على بكالوريوس من كلية الإعلام، جامعة القاهرة، وفوجئ بنشره في صحيفة "الجريدة" الكويتية، مشيرًا إلى أن الجريدة لم تحصل على إذن منه قبل نشر هذا الحديث، حسب مصدر قضائي.