أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، أن معالجة البطالة، خاصة بين الشباب، تمثل أولوية قصوى على مستوى السياسات، رغم تباين التحديات التي تواجه كل بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقالت لاغارد، في بيان صادر عن الصندوق، في ختام أشغال مؤتمر (بناء المستقبل، الوظائف والنمو والمساواة في العالم العربي)، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، على مدى اليومين الماضيين، إن "المؤتمر كان فرصة للحوار الصريح مع مجموعة رائعة من كبار صناع السياسات والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والشباب في العالم العربي، حول القضايا التي تمس حياة المواطنين في هذه المنطقة الديناميكية". وأشارت إلى أهمية إعادة توجيه النفقات نحو الاستثمارات العامة والمجالات الأخرى ذات الأولوية، بما فيها الصحة والتعليم وشبكات الأمان الاجتماعي الموجهة للمستحقين. وجددت لاغارد التأكيد، حسب البيان، على ضرورة تحسين مناخ الأعمال وتعزيز الشفافية والحكامة، مشيرة إلى أن نجاح هذه الإصلاحات يتطلب اعتماد منهج تشاركي يضم كل قطاعات المجتمع، وتأسيس الإصلاحات على ركيزة من الرؤى المقنعة المشتركة حول مستقبل البلدان المعنية، داعية كافة الشركاء الخارجيين إلى تقديم الدعم المالي والتقني لبناء قدرات تحقيق التنمية. وتوزعت أشغال المؤتمر، الذي شاركت فيه أزيد من 200 شخصية بين وزراء مالية، ومحافظي أبناك مركزية وصناع السياسات المالية والنقدية في العالم، ومسؤولين من القطاعين العام والخاص، وشركاء التنمية، وممثلي المجتمع المدني، وأكاديميين، على أربع جلسات موضوعاتية، تناولت مواضيع تنفيذ سياسات الاقتصاد الكلي للحفاظ على الاستقرار ودعم النمو، وتعزيز الشفافية والحكامة الرشيدة، وضم الشباب إلى سوق العمل، وتحسين مناخ الأعمال، وجلسة للخبراء تناولت محور (التحول الاقتصادي في العالم العربي: ما هي تحديات اليوم¿). ومثل المغرب في المؤتمر وزير الاقتصاد والمالية، السيد محمد بوسعيد، كما شارك في أشغاله السيدان سعيد خيرون رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، ويونس السكوري النائب عن فريق الأصالة والمعاصرة.