قال مدير وحدة شيفرون فى المغرب إن شركة الطاقة الأمريكية الكبرى تحتاج إلى عامين ونصف العام على الأقل لجمع بيانات سيزمية قبل أن تقرر ما إذا كانت ستبقى فى المغرب أم لا. وفى يناير وقعت شيفرون المغرب الاستكشافية المحدودة اتفاقية مع المكتب الوطنى للمحروقات والمعادن المغربى للتنقيب فى ثلاث مناطق فى المياه العميقة فى إحدى أقل المناطق من حيث أنشطة التنقيب فى المنطقة. وقال كارل عطا الله نائب الرئيس ومدير شيفرون المغرب الاستكشافية لرويترز إن الشركة ما زالت فى مراحل مبكرة من التنقيب. وأضاف عطا الله "نخطط لجمع بيانات سيزمية لمدة عامين ونصف العام لاتخاذ قرار بشأن البقاء فى المغرب. بناء على ذلك سنقوم بعمليات مسح ثلاثى الأبعاد.. وأنا واثق من أننا سنفعل ذلك." وستجمع شيفرون بيانات سيزمية وتجرى دراسات فى المياه العميقة فى مناطق كاب غير أعالى البحار وكاب كونتان أعالى البحار وكاب الوليدية أعالى البحار وتبعد تلك المناطق 100-200 كيلومتر غربى وشمال غربى أغادير فى جنوب المغرب. وتبلغ المساحة الإجمالية للمناطق 29200 كيلومتر مربع مع متوسط عمق للمياه من 100-4500 متر وفق بيانات رسمية. وتملك شيفرون حصة قدرها 75% فى المناطق الثلاث بينما يملك المكتب الوطنى للمحروقات الحصة الباقية. وقال عطا الله "لدينا فرصة لنعمل فى منطقة تنقيب كبيرة. المخاطر مرتفعة لكن الإمكانات كبيرة أيضا. "إنه لأمر جيد دائما أن نعمل فى منطقة تنقيب." وأضاف "نقوم باستثمارات كبيرة فى التنقيب هنا فى المغرب على غرار ما نقوم به فى ليبيريا وسيراليون." وامتنع عطا الله عن تقدير ما تتوقع الشركة إنفاقه فى أول عامين. ومنح المغرب عشرات من الرخص لشركات نفط فى الأعوام القليلة الماضية مدعوما باستقرار نسبى مقارنة مع دول أخرى فى شمال أفريقيا وبمؤشرات متزايدة على احتمال وجود احتياطيات بحرية وبرية.