أكد وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، اليوم الاثنين بباريس، ان مشاركة المغرب في "برنامج البلدان" لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ستمكن المملكة من احتلال مكانة مميزة لدى هذه الهيأة ذات المصداقية الكبيرة على الصعيد العالمي. وقال بوسعيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثاته مع مدير مركز التنمية ومدير العلاقات الدولية داخل المنظمة، على التوالي، ماريو بيزيني، وماركوس بونتوري، إن "المسار الذي نحن اليوم بصدد بنائه مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يجعلنا نأمل الوصول إلى وضعية عضو كامل العضوية بهذه المنظمة". وذكر الوزير بأن المملكة هي البلد الوحيد في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط - شمال إفريقيا الذي تم قبوله في إطار هذا البرنامج الممتد لسنتين والذي سيضع رهن إشارة المغرب مجموع الآليات القانونية الكفيلة بتسهيل الولوج إلى كامل أنشطة المنظمة. وأشار بوسعيد في المباحثات التي أجراها على هامش منتدى 2014 لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إلى أن رئيس الحكومة كان قد أعرب، في رسالة وجهها إلى الأمانة العامة لهذه المنظمة، عن أمل المغرب في الانخراط في هذا البرنامج الذي سيمثل مصدرا لتبادلات مهمة للممارسات الجيدة ودعم لإعداد وتفعيل الإصلاحات الرامية إلى رفع التحديات التي تواجهها المملكة. وأبرز الوزير، من ناحية أخرى، أن المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يعملان على تطوير التعاون في مجموعة من القضايا الأخرى، لاسيما النهوض الصناعي وقطاع الموارد الطبيعية. وأعلن مدير العلاقات الدولية داخل المنظمة، ماركوس بونتوري أن مجلس العلاقات الخارجية للمنظمة وافق من حيث المبدأ على "برنامج البلدان" الذي يهم، إلى جانب المغرب، تايلاند وبيرو وكازخستان، موضحا أنه من المرتقب أن يصادق مجلس وزراء المنظمة على هذا القرار. من جانبه، أشاد مدير مركز التنمية بالمنظمة، ماريو بيزيني، بالسياسات الإصلاحية التي أطلقها المغرب في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن استراتيجية التنمية التي تبنتها المملكة تصلح نموذجا لدول أخرى. وسيشارك بوسعيد يوم غد الثلاثاء في حفل افتتاح اللقاء الوزاري لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذي سينظم حول "اقتصادات متينة ومجتمعات مدمجة: إتاحة وسائل الشغل والنمو للجميع".