أكد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم ورزازات، يوسف حمو زكي، اليوم السبت بمنطقة أناتيم بورزازات، أن 650 هكتار تم إنجازها أو هي في طور الانجاز، وذلك ضمن المشروع الواعد للحزام الأخضر بجوار المدينة والبالغ مساحته الإجمالية 1880 هكتار. وأضاف السيد يوسف حمو زكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الزيارة التي قام بها المشاركون في الدورة الثانية لملتقى ورزازات للبيئة والتنمية المستدامة بالوسط المدرسي ( 24 26 أبريل الجاري)، أن هذا المشروع، يروم خلق متنفس للساكنة ومحاربة الرياح المحملة بالغبار والأتربة التي تعرفها المنطقة والرفع من معدل المناطق الخضراء لكل فرد من ساكنة المدينة. وأشار الى أن المساحة المنجزة أو تلك التي توجد في طور الإنجاز البالغة مساحتها 650 هكتارا، سيتم غرسها ب406 ألف و250 شجيرة، وأن الباقي من المساحة المبرمجة في هذا المشروع ( 1230 هكتار) حددت مدة إنجازها في نهاية سنة 2017، لتصل مجموعة الأغراس بها إلى مليون و175 ألف شجرة . ومن جهة أخرى، أوضح السيد يوسف حمو زكي أنه تم تجاوز المعدل العالمي للمناطق الخضراء المحددة في حوالي 45 متر مربع للفرد، وذلك بعد إنجاز ما يفوق 400 هكتار من المساحة المغروسة بأغراس غابوية التي تتحمل الجفاف والبرودة القاسية، الموزعة على كل من منطقة وادي الرباط (65 هكتار) ومنطقة تالات المحاذية لسد المنصور الذهبي (170 هكتار) بالإضافة إلى 200 هكتار بمنطقة أناتيم التي تسقى بالمياه العادمة المعالجة. وفي هذا الصدد، أبرز السيد يوسف حمو زكي أن المساحة الغابوية بمنطقة أناتيم تسقى بالمياه العادمة المعالجة التي تم تجهيزها بنظام للسقي بالتنقيط بالإضافة إلى ضخ المياه عن طريق الطاقة النظيفة (الطاقة الشمسية)، مشيرا إلى أن هذه العملية تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد الوطني بالنسبة للمساحات الغابوية. ودعا المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والجامعية من أجل العمل على تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه المناطق الخضراء التي تم خلقها، والعمل على تثمينها وتحسيس الأجيال بأهمية المساحات الخضراء، مبرزا أن هذه المساحات تعتبر مختبرا للبحث العلمي التي تمكن من دراسة تعامل الأصناف النباتية مع قساوة الطقس من أجل تعويض الأصناف التي لم تعط نتائج إيجابية بأخرى. وذكر، في هذا الصدد، أن هذا المشروع يعد ثمرة شراكة بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وعمالة ورزازات والمجلس الجهوي سوس ماسة درعة والمجلس الإقليمي لورزازات والإنعاش الوطني وجمعية تاركة إيد، وبلدية ورزازات. تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى تنظمه النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بورزازات تحت شعار "الفضاء المدرسي مجال لإرساء ثقافة الطاقة البديلة والتنمية المستدامة"، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأرض. ويروم هذا اللقاء، الذي يستفيد منه 300 تلميذ وتلميذة، إلى ترسيخ قيم التربية البيئية والتنمية المستدامة بالوسط المدرسي بالإقليم، والتحسيس بأهمية مراعاة مبادئ وقيم المحافظة على البيئة داخل الوسط المدرسي والعمل على تشجيع الطاقات المحلية في مجالات البيئة والتنمية المستدامة. كما تهدف هذه التظاهرة إلى إحداث مشاريع تخدم البيئة والتنمية المستدامة بالمؤسسات التعليمية، وخلق تواصل بين التلاميذ وأوليائهم من جهة وأسرة التربية والتكوين من جهة أخرى، فضلا عن تنشيط الساحة البيئية بالإقليم عبر أنشطة متخصصة، وانفتاح الطاقات المحلية على نظيراتها خارج الإقليم وخارج الوطن، والمساهمة في التنمية المحلية.