أنفقت أمريكية نحو 15 ألف دولار للخضوع لجراحات تجميلية تُمكنها من التقاط صورة "سيلفي" لها براقة من دون فوتوشوب أو إضافة أي مؤثرات لخفايا العيوب. وبدأت رحلة تريانا لافي (38 عاماً) القاطنة في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية بانزعاجها لشكل ومنظر صورها المرفوعة على صفحتها الشخصية في فيس بوك وانستغرام، فقررت أن تبدو أكثر جمالاً وجاذبية كما عارضات الأزياء، فلم تجد طريقاً سوى إجراء عمليات تجميل في أنفها وذقنها. وبعد مرور عامين، غمرت تريانا سعادة كبيرة للنتائج المذهلة التي وصلت إليها وكيف بدت صورتها جميلة كما كانت تأمل، وتمكنت من التقاط صور ذاتية مع كلبتها من دون مؤثرات خارجية تخفي العيوب. وقالت تريانا إن حضورها على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي مهم بقدر أهمية حضورها على أرض الواقع، لذا كان ينبغي أن تبذل ما بوسعها لتبدو جميلة افتراضياً وواقعياً. مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتنامي وتيرتها، أصبح مفهوم البشر عن تكيفهم تجاه هذا التطور الهائل خاطئ، فبدلاً من الغرض الأساسي التي دُشنت من أجله هذه الشبكات الاجتماعية، بات يأخذ منحى آخر لاسيما بين الفتيات والمراهقات غير الراضيات عن أنفسهن والسيدات الراغبات في تجميل شكلهن الخارجي ، فتحولت إلى "حمى تقليد الآخرين" من المشاهير والنجوم.