بداية ، خبر حزين ، مؤلم ، مصيبة ، كارثة ، لكل ديمقراطي جزائري خاصة ،ومغاربي ، إفريقي عامة ، انه خير فوز بوتفليقة الرجل المريض يبعث من جديد ، على اعتبار ان الرجل المريض في عهد الإمبراطورية العثمانية ، كان اسما رمزيا أطلقته الوحوش المفترسة من الدول الأوربية على الأحوال العامة للإمبراطورية العثمانية آنذاك التي كانت تبحث بلهفة شديدة عن المستعمرات أي الفرائس بدخول الإمبراطورية أزمة داخلية : سياسية ، اقتصادية و عسكرية ، تعايشت معها الامراطورية لأزيد من ثلاثة قرون ، رغم اتفاقية سايكس- بيكو، و العرب العالمية الأولى ، لكن الرجل المريض الحالي ، يقتصر على الجزائر ، وهو رجل مريض جسديا و معنويا ، وهذه المرة أيضا جاء المصطلح من الديمقراطيين الجزائريين الذين لاحظوا تردد بوتفليقة على كبار المستشفيات في فرنسا ، التي أكدت استحالة شفاء بوتفليقة ،و على أن المحللين السياسيين أكدوا أن بوتفليقة لم يعد نفسيا و فيزبزلوجيا قادرا على تحمل المسؤولية ، سابق الجزائريون الأحرار و الديمقراطيون الغرب ، وقالوا بوتفليقة الرجل المريض الثاني في تاريخ الجزائر ،وهي المعجزة حيث لا دولة اليوم تعرف عودة الرجل المريض . ان الحملة الشرسة التي قادها الأمن و العسكر الجزائري ضد ممثلي القنوات و الصحف و المنابر الإعلامية الأخرى ،ومنعها من تغطية الحملة الانتخابية ،و من تغطية يوم الانتخاب ، وخاصة المنابر الإعلامية التي اعتبرتها و شكت في نواياها ضد الرئيس المريض ، من خلال المنع الكلي من التصوير ، او أخد ارتسامات المواطنين المصوتين و المقاطعين ، بل انها قامت باعتقال طاقم التصوير المغربي من قناة دزويم ، كل هذه الإجراءات التعسفية و القمعية قد أعطت أكلها و نتيجتها المرتقبة ،وهي فوز بوتفيلقة بعهدة رابعة ،و لخمس سنوات مقبلة ، سيذوق فيها الشعب الجزائري المزيد من الويلات ،و المزيد من الفقاقير و البطاطا . لقد كانت النتيجة محسومة لبوتفليقة منذ إعلانه الترشح ، لان الإعلام و الجيش و الأمن و المؤسسات في خدمة الرئيس ، ورأينا كيف قنوات العسكر مثل النهار و الشروق ... سخرت كل طاقمها لبوتفيليقة ،ومهاجمة معارضيه ، سواء المنافسين له ، او الحركات الشعبية الرافضة لعودة حكم الديكتاتور المريض بوتفليقة مثل حركة '' بركات " او كفاية " إعادة انتخاب بوتفليقة عار على جبين كل حاشيته من دمى وليس بشر مدنيين و عسكريين و إعلاميين الذين طبخوا النتائج في قصر مرداية او وهران او الجزائر العاصمة ما يؤكد التزوير كثير جدا ،و لعلها نتائج التصويت ، بوتفليقة% 81.53 ، و ثاني مرشح وهو بنفليس لم تتجاوز نسبته 12% ، لقد عاد بنا التزوير الجزائري إلى نسب وزارة الداخلية في العالم العربي لما قبل الربيع العربي أي نسبة 99 % ، لا عاقل يقبل بهذه النتيجة الخيالية التي حصل عليها الرجل المريض ، لاعتبارات ، منها ، نسبة المشاركة الهزيلة التي لم تتجاوز 11 مليون ناخب، ان بنسبة تصويت تصل إلى 41% ، وإذا أخذنا أيضا بعين الاعتبار نسبة المقاطعة التي تجاوزت 59 % من طرف المسجلين في لوائح التصويت. عودة للفرق الواسع بين نسبة بوتفليقة و بنفليس حوالي 69 % ، و المفارقة هي ان هذه النتيجة هي الأولى و المعجزة في جميع الانتخابات التشريعية او الرئاسية في العالم العربي بعد أمواج و ثورات الربيع العربي المجيدة التي تعطي ، وتعيد للرئيس السابق نفس النتيجة للبقاء على السلطة ، وهو ما سيؤكد ان عسكر الجزائر يحرسون الحدود بقبضة من حديد البرية و البحرية و الجوية ، مخافة وصول رياح التغيير العربي ، التي إذا ما دخلت إلى الجزائر سوف تنسف قصر مردية الأهل للسقوط ، وأنا على يقين تام ان من مظاهر التزوير ، ان فتحت مخيمات تندوف ، من اجل ملء الصناديق حبا في بوتفليقة ، عشرات الصناديق الاقتراع لن تجد فيها ألا صورة وورقة بوتفليقة ، ولا لا ننس ان العديد القليل من المرتزقة صوتوا ب 10 أصوات لكل مرتزق حيث لا مراقبة معارضة ولا مراقبة دولية لمكاتب التصويت في الجنوب الجزائري ، ثم وان الأمر لم يأت عفوا بل تم إعداد بطائق انتخابية للانفصاليين ، و تعبئتهم من اجل بوتفليقة ،من اجل استمرار المعتقل ، هم يعلمون جيدا ان سقوط بوتفليقة نهاية لهم و لمشروعهم الانفصالي ، وحتى ان لم يفتح مكتب للتصويت ، فقد تكلفت وزارة النقل الجزائري بنقل المرتزقة للتصويت لصالح الرجل المريض . ان الحالة التي ظهر عليها الرجل المريض الأمس و قيل أمس ، وعندما سمعنا بفوزه لعهدة رابعة ، جعلتنا نأسف للحالة السياسية الجزائرية الحالية ، وأقول لقناة الشروق من المريض الآن ، ابوتفليقة المقعد يتحرك في كرسي أوتوماتيكي متحرك و لا يستطيع ان يتفوه بكلمة سليمة و صحيحة ، ام ملكنا محمد السادس الذي يتجول في ربوع المغرب الحبيب من الشرق إلى الغرب ، ومن الشمال إلى الجنوب المغربي؟ من يترك هموم شعبه ويتجاهل حركة'' بركات'' في الشارع الجزائري ، ليتحدث هم الباراصا و اتليتيكو مدريد ؟