أظهرت دراسة حديثة أن في الطماطم الخضراء مركَّباً طبيعياً يُحفِّز العضلات على النمو ويعزز من قوتها وقدرتها على التحمل، ويحول دون ضمورها. ونقلت مجلة "الكيمياء الحيوية" الأميركية عن الدكتور كريستوفر آدمز من جامعة أياوا قوله إن ضعف العضلات الناجم عن الشيخوخة والتعرض لإصابات والإصابة بالسرطان وأزمات القلب، يجعل من الناس أكثر ضعفاً وتعباً، ويحول دون القيام بنشاط جسدي كما يعرضهم للسقوط والمعاناة من الكسور. وأشار إلى أن دراسة أعدها مع زملاء له بيَّنت أن مركب التوماتيدين -الموجود في الطماطم الخضراء- يعزز نمو وقوة العضلات، كما أن فوائده لا تقتصر على ذلك بل هو يحول دون ضعف العضلات وتلفها جراء الأمراض والإصابات والشيخوخة. وأوضح آدمز أن الدراسة أجريت على فئران حيث تبين أن تناولها هذا المركب ساهم في نمو عضلاتها وزيادة قوتها بحيث باتت قادرة على ممارسة الرياضة بوتيرة أكبر، من دون اكتساب أي وزن إضافي. وإذ لفت إلى أن تناول الطماطم الخضراء باعتدال لا يضر، أشار إلى أنه لا بد من إجراء المزيد من البحوث لتحديد إن كان تأثير مركب التوماتيدين -الموجود فيها- على البشر مشابه لتأثيره على الفئران. وأفادت دراسة فنلندية قديمة بأن الأشخاص الذين يتناولون الطماطم ربما يكونون أقل عرضة للإصابة بالجلطات. وخلص باحثون نشرت نتائج دراستهم في دورية طب الأعصاب٬ إلى أنه من بين أكثر من ألف رجل تابعوا حالتهم على مدى 12 عاما٬ كان من لديهم مستويات أعلى نسبيا في الدم من مادة الليكوبين المضادة للأكسدة أقل عرضة للإصابة بجلطة. وقال باحثون بريطانيون الاحد ان ثمار طماطم لونها بنفسجي ومعدلة وراثياً ساعدت في منع الاصابة بالسرطان في الفئران. ودعمت النتيجة - المنشورة في دورية التكنولوجيا الحيوية للطبيعة فكرة أن النباتات يمكن تعديلها وراثياً لجعل الناس أكثر صحة. وقالت كاثي مارتن وزملاؤها بمركز جون اينيس الذي تموله الحكومة في بريطانيا ان فئراناً معرضة للاصابة بالسرطان وتم تغذيتها بالفاكهة المعدلة وراثياً عاشت لفترة أطول كثيراً من حيوانات تم اطعامها بغذاء عادي بالطماطم أو بدونها. وقالت عالمة الاحياء المتخصصة في النبات "الاثر كان أكبر بكثير مما توقعنا". وركزت الدراسة على الانثوسيانين وهو نوع من مضادات الاكسدة يوجد في ثمار التوت وتم التوصل الى انه يقلل احتمال الاصابة بالسرطان ومرض القلب وبعض أمراض الجهاز العصبي. واكتشف الباحثون - من خلال استخدام جينات تساعد على تلوين زهرة نبات أنف العجل - أن بوسعهم حفز الطماطم على تكوين الانثوسيانين وهي العملية التي تتحول خلالها الطماطم الى اللون البنفسجي. وعاشت فئران معدلة وراثياً لكي تصاب بالسرطان فترة بلغت 182 يوماً في المتوسط عندما أطعموا الطماطم البنفسجية وذلك مقارنة مع 142 يوماً لحيوانات اتبعت نظاماً غذائياً عادياً. وقالت مارتن عبر الهاتف "من المشجع بشكل هائل الاعتقاد بأنه من خلال تغيير النظام الغذائي أو مكونات محددة في النظام يمكنك تحسين صحة الحيوانات وربما الإنسان". ولفت الباحثون الى أن اجراء هذا الأمر على الانسان بعيد للغاية وأن الخطوة القادمة هي التحقق بشأن كيفية تأثير مضادات الأكسدة على الأورام الخبيثة لتحسين الصحة.