أوقفت المصالح الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء مؤخرا مواطنين إفريقيين كانا قادمين من إحدى دول أمريكا الجنوبية وبحوزتهما 167 كبسولة من مادة الكوكايين. وأفادت مصادر أمنية بأنه تمت إحالة أحد هذين الشخصين اليوم الخميس على أنظار ابتدائية الدر البيضاء من أجل الحيازة والإتجار في المخدرات القوية، فيما لازال الآخر تحت المراقبة الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم الاشتباه في المعنيين حينما لاحظت عناصر الأمن امتلاء بطنيهما بشكل غير عادي مما استلزم إخضاعهما لجهاز الكشف بالأشعة الذي أثبت احتواء أحشائهما لكبسولات تقدر كميتهما بما يزيد عن 3500 غرام من السموم البيضاء. وتأتي هذه العملية، وفقا للمصادر ذاتها، في اطار الاجراءات والتدابير المشددة التي تباشرها مختلف العناصر الامنية تحت اشراف نيابة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء، وتستهدف مثل هذه الرحلات الدولية حيث تعتمد في احتوائها مختلف وسائل التدخل من تفتيش يدوي واجهزة الكشف بالأشعة مع الاستعانة بالكلاب المدربة. وتعد هذه ثامن عملية يتم إحباطها منذ مطلع مارس الماضي إذ سبق في إطار الجهود المبذولة بهذه المنطقة الحدودية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، حجز ما يربو عن 130 كيلوغرام من هذه السموم، التي حاول أصحابها تمريريها معتمدين في ذلك أساليب شتى بقصد تمويه وتضليل أجهزة مراقبة الحدود.