دعا مدير حملة الرئيس الجزائري المترشح الوزير السابق عبد المالك سلال، أنصاره بتنصيب عبد العزيز بوتفليقة، ملكاً على الجزائر، وهي دعوة غير مسبوقة في تاريخ البلاد، حسبما ذكرت صحيفة العرب اللندنية اليوم الخميس. ودعا الوزير الأول المستقيل سلال، إلى تنصيب بوتفليقة ملكاً في الجزائر، خلال التجمع الشعبي الدعائي الذي نظمه في العاصمة، قائلاً: "إن من حظ الجزائر، أنها تملك هذا الرئيس، ومهما فعلنا تجاهه لن نجزيه خيره، وأدعوكم لتنصيبه ملكاً على الجزائر". ولم يتعدّ صدى الدعوة، جدران القاعة التي خطب فيها سلال، حتى وجد في استقباله مئات الغاضبين والمحتجين بمدينة غرداية، الذين عبروا له عن رفضهم للعهدة الرابعة، ولوعود السلطة في مجال التشغيل ومكافحة البطالة، كما أشارت الصحيفة. وتأتي دعوة سلال وفي أعقاب تصريح آخر قال فيه أمام أنصار العهدة الرابعة، إن "الرئيس بوتفليقة تزوج الجزائر"، ما دعا بعض المعارضين إلى القول: "إذا كان بوتفليقة تزوج الجزائر، فنحن نريد الطلاق وتكاليف النفقة حلال عليكم". وبحسب "العرب"، لا يستبعد مراقبون أن يتحول خطاب السلطة إلى انزلاق حقيقي، مع تنامي عبارات الاستفزاز والإساءة، التي يقابلها اتساع رقعة الغضب والرفض للانتخابات ولمرشح السلطة معاً، واستمرار الملاحقات التي تطال المحتجين على بوتفليقة ووزراء حكومته في مختلف التجمعات التي يعقدونها.