أعلنت شركة غوغل عن تسجيل براءة اختراع جديدة لتقنية تتيح لها الكشف عن أي نسخ مقلدة للتطبيقات الشهيرة، وذلك قبل طرحها للمستخدمين. وأوضحت غوغل أن التقنية تستخدم علم التوقيعات الرقمية لتمييز التطبيقات الأصلية، والبحث عن التطبيقات المقرصنة التي تحاول استخدام شهرة التطبيقات الأصلية لخداع المستخدم من أجل تثبيتها.
وعلم التوقيع الرقمي أو علم برامج التوقيع الرقمي يستخدم لمحاكاة خصائص الأمان بشكله الرقمي وليس بشكله العادي (المكتوب).
وتمنح التقنية الجديدة لكل تطبيق أصلي توقيعًا رقميًا مميزًا، إضافة إلى توقيع رقمي أخر لأكواد البرمجية الخاصة، وبعد ذلك تستخدمها للكشف عن أي برمجة مشابهة في التطبيقات المقلدة.
وأكدت الشركة "أن الهدف الرئيسي من تلك التقنية هو الحد من انتهاك حقوق الملكية الفكرية للمطورين، والقضاء على عمليات القرصنة المتمثلة في تقلييد التطبيقات الشهيرة".
وكانت غوغل قد شنت، قبل عدة أسابيع، حملة واسعة للقضاء على التطبيقات التي قلدت لعبة "فلابي بيرد"، وذلك بعد أن قرر مطورها حذفها من متجر "غوغل بلاي" رغم نجاحها الكبير.
وانطلقت أبل وغوغل في حظر جميع التطبيقات التي تحمل اسم فلابي بيرد وذلك بعد ظهور عدد منها يحمل برمجيات خبيثة تحمل نفس الاسم.
وكان عدد من المطورين استغلوا الشهرة الكبيرة التي حققتها لعبة فلابي بيرد والتي تم ايقافها من متجري آب ستور وغوغل بلاي، لإطلاق تطبيقات مقلدة تحتوي على برمجيات خبيثة تستهدف عشاق اللعبة.
وكانت التطبيقات الخبيثة التي تم نشرها عقب حذف لعبة فلابي بيرد تستهدف سرقة المعلومات الخاصة بمستخدمي الأجهزة الذكية، إضافة إلى استغلال صلاحية إرسال الرسائل النصية لتنفيذ أوامر مثل إرسال رسائل نصية قصيرة لأرقام محددة دون علم مالك الهاتف، وهي الأرقام التي تستقطع جزءا من رصيد المستخدم مع كل رسالة.
وترى شركات للحلول الأمنية أن التطبيقات المقرصنة، التي تعد نسخًا غير قانونية للتطبيقات الشهيرة، بيئة خصبة للبرمجيات الخبيثة التي قد تسبب في اختراق الأجهزة الذكية أو تسريب معلومات مستخدميها.
وكانت شركة مكافي الاميركية ثاني أكبر شركة مصنعة لبرامج حماية الكمبيوتر قالت ان انتاج البرمجيات الخبيثة التي يمكن أن تؤذي أجهزة الكمبيوتر وتسرق كلمات المرور بلغ مستوى مرتفعا جدا خلال أول ستة أشهر من 2010.
وافادت مكافي أن اجمالي انتاج البرمجيات الخبيثة واصل الارتفاع وتم رصد 10 ملايين منتج جديد من البرمجيات الخبيثة.