أكد بيان مشترك صدر في ختام الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية، التي انعقدت اليوم الجمعة بالرباط، أن التشكيلة الواسعة للقيم التي يتقاسمها المغرب والولايات المتحدة "تمثل ركيزة لتعاون أوسع يعتزم البلدان إرساءه في إطار شراكتهما الاستراتيجية". واتفق البلدان على مواصلة تفعيل التوصيات الواردة في المذكرة المشتركة التي تم توقيعها بمناسبة الزيارة الناجحة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للولايات المتحدة في نونبر الماضي. وعلى الصعيد الاقتصادي، أبرز كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار وكاتب الدولة الأمريكي في الخارجية جون كيري اللذين ترأسا معا هذه الدورة، إيجابيات الحفاظ على مناخ أعمال جذاب بالنسبة للمستثمرين في المغرب، حسب البيان. وأقر المسؤولان بالتدابير الملموسة التي بذلها المغرب والتي تؤهله للاستفادة من الشراكة الحكومية المفتوحة. كما أقرا بأهمية المغرب كقاعدة تجارية بالنسبة للاستثمارات نحو شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء. وأعرب السيدان مزوار وكيري عن ارتياحهما لتوقيع اتفاقية بقيمة 38 مليون دولار تروم تعزيز كفاءات الشباب المغاربة من أجل انتقال أفضل من وسط التعليم إلى سوق الشغل. كما رحبا بنتائج الدورة الثانية للمنتدى المغربي الأمريكي للأعمال الذي أتاح تعزيز الروابط بين أوساط الأعمال بالبلدين في اتجاه استفادة أمثل من اتفاقية التبادل الحر التي تربط الجانبين.