تم، اليوم الإثنين بمقر عمالة إقليمخريبكة ، تسليم بطائق التسجيل للمستفيدين الأوائل من العملية الاستثنائية لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بطريقة غير قانونية على صعيد الإقليم. وبلغ عدد البطائق التي تم تسليمها خلال حفل ترأسه عامل إقليمخريبكة السيد عبد اللطيف شدالي بحضور رئيس المجلس الإقليمي والمنتخبين وممثلي السلطة المحلية وفعاليات المجتمع المدني، 20 بطاقة إقامة لفائدة أجانب ينحدرون من سورية. وحسب معطيات قدمت بالمناسبة، فإن عدد الملفات المودعة بمكتب الأجانب المحدث لهذا الغرض بمقر العمالة بلغ إلى حدود نهاية مارس 37 طلبا تمت معالجة 25 طلبا من طرف اللجنة الإقليمية المختصة لاستيفائها الشروط المطلوبة طبقا لمقتضيات الدورية الوزارية المشتركة المحلية. وقال عامل الإقليم، في كلمة خلال هذا الحفل، إن هذه العملية تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الهادفة إلى سن سياسة جديدة لمعالجة قضايا الهجرة ، مبرزا أن السلطة الإقليمية حرصت على توفير جميع الإمكانيات والظروف الملائمة لإنجاح هذه العملية. من جانبه، قال رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة بني ملالخريبكة السيد علال البصراوي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن عملية تسليم البطائق ، التي تشكل حدثا مهما على المستوى الحقوقي، تندرج في إطار العملية الاستثنائية التي باشرها المغرب لتسوية أوضاع المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في المغرب. وأضاف أن هذه العملية تأتي في إطار السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة التي أعطى تعليماتها جلالة الملك محمد السادس، مذكرا أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان كان قد أنجز تقريرا حول أوضاع المهاجرين بالمغرب. ودعا البصراوي مختلف الهيآت والمجتمع المدني إلى مساعدة هؤلاء المهاجرين على اندماجهم في النسيج الاجتماعي المغربي حتى يكونوا ايجابيين في بلدهم الثاني المغرب. بدورهم، عبر المستفيدون من هذه العملية عن سعادتهم بحصولهم على بطاقة الإقامة التي ستساعدهم على الاندماج داخل المجتمع المغربي، معربين عن امتنانهم لجلالة الملك لهذه المبادرة الإنسانية النبيلة. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب أطلق في فاتح يناير الماضي عملية استثنائية لتسوية وضعية الأجانب تمتد إلى غاية 31 دجنبر 2014، وتندرج في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بالسياسة الجديدة للهجرة بالمملكة.