تم اليوم الثلاثاء بمكناس، تسليم بطائق التسجيل للمستفيدين الأوائل من العملية الاستثنائية لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية على صعيد عمالة مكناس. وبلغ عدد البطائق، التي تم تسليمها في حفل حضره على الخصوص والي جهة مكناس-تافيلالت عامل عمالة مكناس السيد أحمد الموساوي، وممثلو السلطة المحلية، 31 بطاقة لفائدة عدد من الأجانب المنتمين إلى بلدان عربية وإفريقية وأوروبية. وأكد عبد العالي الزوهري، رئيس مصلحة الجوازات والهجرة بعمالة مكناس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من أصل 102 ملف تم إيداعها منذ انطلاق العملية الاستثنائية لتسوية وضعية الأجانب، تمت معالجة 90 طلبا من طرف اللجنة المحلية، 31 منها تمت الموافقة عليها، و53 ملفا لم تحظ بالموافقة حيث سيتم إرسالها مباشرة إلى اللجنة الوطنية للبت فيها، بينما الباقي (ست ملفات) في طور الدراسة. وأشار إلى أن ملفات طلبات التسوية ال31 التي وافقت عليها اللجنة المحلية، تقدم بها أجانب منحدرون من دول السينغال وغينيا والكوت ديفوار وسوريا وموريتانيا وفرنسا وكندا واستراليا، مضيفا أنه تم خلال عملية معالجة الملفات المودعة استحضار المقاربة الحقوقية والاجتماعية من أجل مساعدة هؤلاء الأشخاص. من جهتها، اعتبرت عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة فاس- مكناس، شادية بالهادي، أن هذه العملية تندرج ضمن مقاربة حقوقية واجتماعية تراعي ظروف هذه الفئات التي تعيش في المغرب منذ سنوات، مضيفة أن تبني هذه المقاربة الحقوقية والاجتماعية خلال هذه العملية عكس مرونة في التعامل مع الملفات المودعة مما سيتيح للمستفيدين الانخراط والاندماج في المجتمع المغربي بكل ارتياح. وأشاد عدد من المستفيدين بالسياسة الجديدة التي ينهجها المغرب تجاه المهاجرين المتواجدين على التراب الوطني بصفة غير قانونية، التي تم إطلاقها وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأعرب لمام ولد محمد سالم، وهو مواطن موريتاني مقيم بالمغرب منذ سنة 2000 وحاصل على الإجازة في الحقوق بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس والماستر في الدراسات الدبلوماسية المعمقة بكلية الحقوق السويسي بالرباط سنة 2010 ، عن سعادته بحصوله على بطاقة الإقامة التي ستسهل اندماجه في المجتمع المغربي. من جانبه، اعتبر خليل عصمان، مواطن سوري مقيم بالمغرب منذ سبع سنوات وهو مقاول في حفر الآبار بضواحي مكناس، أن هذه العملية خطوة فريدة من نوعها على صعيد البلدان العربية. أما كمارا محمد سطاف، من غينيا كوناكري، مقيم بالمغرب منذ ست سنوات، وهو لاعب كرة قدم بفريق من قسم الهواة، فاعتبر أن هذه العملية لحظة قوية في حياته، معربا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة النبيلة. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب أطلق في فاتح يناير الماضي عملية استثنائية لتسوية وضعية الأجانب تمتد إلى غاية 31 دجنبر 2014، وتندرج في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بالسياسة الجديدة للهجرة بالمملكة.