نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي أصدر المستشاران الجماعيان بالمجلس الحضري لمدينة اليوسفية، ميلود الروماني، وعبد المجيد البركة، بيانا مشتركا وضحا من خلاله أسباب اعتراضهما على الحساب الإداري للمجلس، وتصويتهما عليه بالرفض. وبهذا الصدد أشار المستشاران من خلال بيانهما إلى الارتباك والفوضى اللذين صارا عنوانا رئيسيا لواقع مجلس تسيره الأهواء، وتتضارب فيه الاختصاصات، في ظل غياب شبه كامل للرئيس عن دواليب التسيير، ولم يفتهما الكشف عن هدفهما من الإقدام على خطوة التوجه إلى الرأي العام، محددين إياه في في رغبتهما في فضح الفساد المستشري بالمجلس، وإبراء ذمتهما مما يقع، ودق ناقوس الخطر للفت نظر السلطات المحلية إلى كومة الفساد التي راكمها مجلس خيب آمال الجميع.
ورغبة من المستشارين في إعطاء بيانهما قوة حجاجية واستدلالية، اعتمدا على لغة الأرقام من خلال استعراضهما لمصاريف كبيرة تحت عناوين فضفاضة، قالا إن الرئيس اختفى خلفها دون أن يقدم تفسيرات واضحة حولها أثناء دورة المجلس الحضري، كما هو الشأن بالنسبة للتعويض عن الأشغال الشاقة والموسخة التي رصد لهل مبلغ 615806درهم، وتهرب الرئيس من الإجابة على سؤال لأحد المستشارين طلب توضيح هذا العنوان وشرحه، وكذلك ما سمي بالصيانة والمحافظة على البنايات الإدارية التي خصص لها مبلغ 199752 درهم، والمجال الثقافي الذي خصص له مبلغ 64920 درهم، ولما طرح سؤال أثناء الدورة عن الأنشطة الثقافية التي استهلكت هذا المبلغ، أجاب الموظف المكلف بالصفقات بأنها صرفت من أجل جلب مجموعتي "تكادة" و "لمشاهب".