توجت مسرحية "فى روس" لجامعة مولاى إسماعيل بمكناس (شمال وسط المغرب) بالجائزة الكبرى لمهرجان أغادير الدولى للمسرح الجامعى، فى نسخته ال19 التى اختتمت مساء السبت. وانطلق المهرجان الأربعاء الماضى، بمدينة أغادير (جنوب غرب) المغرب بمشاركة 12 فرقة مسرحية مغربية وعربية وأجنبية. وحازت المصرية، هالة سرور، جائزة أفضل دور نسائى فى مسرحية "حكاية شرقية" قدمها طلاب المعهد العالى للفن الدرامى بمصر، فيما نال المغربى، فيصل نضال كاظيمى، جائزة أفضل دور رجالى عن مسرحية "الطبيب" عن جامعة مراكش (جنوب وسط) المغربية. وبينما منحت هيئة تحكيم المهرجان جائزة الكوليغرافيا لمسرحية "اقتلوا الأطفال" عن جامعة روما (إيطاليا)، حازت مسرحية "أنا الرئيس" عن جامعة ورزات (جنوب شرق) على جائزة أحسن سينوغرافيا خلال هذه الدورة. أما جائزة لجنة التحكيم، فقد حازت عليها مسرحية "العصا فى الرويضة" عن جامعة أغادير المغربية. وضمت لجنة تحكيم المهرجان كلا من: المخرج المسرحى الألمانى هوت شنايدر، الفنانة والسكرتيرة الأولى لسفارة دولة فنزويلا بالمغرب، أوما أماندا دانينو داغنينو، الكاتب الأكاديمى والمسرحى المغربى، حميد اتباتو. وفى حديثه لمراسل الأناضول، ثمن اتباتو "العروض المسرحية المشاركة التى اعتبرها مكسبا للمسرح العربى والمغربى". ومضى قائلا: "كل العروض المسرحية عكست مجهودات جمالية وفكرية وبمستوى عال، صعب على لجنة التحكيم الحسم وتتويج المستحقين". وشهدت الدورة، تكريم الفنان المسرحى السينمائى المغربى، ياسين أحجام، الذى بدا متأثرا من هذه المبادرة. كما حظى مدير الدورة، أحمد صابر، بتكريم خاص من قبل المنظمين بالنظر لكون هذه الدورة هى آخر دورة من رئاسته للمهرجان مع دنو إحالته إلى التقاعد. كما تم خلال اختتام هذا المهرجان، تكريم ثلاثة فنانين مسرحيين مغاربة، وهم: آمال الصديقى، عبد الصمد مفتاح الخير، جواد السايح. وفى تصريح قال محمد جلال أعراب المدير الفنى للمهرجان "إن هذه الدورة ناجحة بكل المقاييس، سواء على مستوى العروض المسرحية المقدمة أو على مستوى الأداء الفنى للطلاب المشاركين المغاربة والعرب والأجانب، وكذا الإقبال الذى حظيت به العروض المسرحية طيلة أيام المهرجان الأربعة". ويتطلع المدير الفنى للمهرجان، إلى أن تكون "السنة المقبلة من عمر المهرجان سنة تكرس استمرارية الحوار المسرحى ومبدأ المثاقفة (التبادل الثقافى) الذى رسمناه منذ سنوات". من جهته، قال رئيس جامعة أغادير عمر حلى، فى حفل الاختتام، إن المهرجان "كرس مسار 20 سنة من العمل والمثابرة لبناء مسرح جامعى متألق" فى المغرب. وموازاة مع فعاليات المهرجان المسرحى، تم تنظيم معرض للأقنعة المسرحية أشرف عليه الفنان المغربى، محمد ملومى.