أمسية وفاء وتقدير.. الفنان طهور يُكرَّم في مراكش وسط حضور وازن    ارتفاع قيمة مفرغات الصيد البحري بالسواحل المتوسطية بنسبة 12% خلال الربع الأول من 2025    افتتاح معرض جيتكس إفريقيا بمراكش    عمر هلال: نترقّب الإغلاق النهائي لقضية الصحراء المغربية بدعم أمريكي حاسم    إغلاق دار الثقافة بالقصر الكبير فصل جديد من التهميش الثقافي    مجلس النواب يصادق بالإجماع على مقترح قانون يتعلق بكفالة الأطفال المهملين    بنك المغرب يطلق بوابة إلكترونية جديدة لتمكين المواطنين من الاطلاع على معلومات حساباتهم البنكية    كلاسيكو الشمال.. المغرب التطواني ينتصر على اتحاد طنجة في مباراة مثيرة    وزير الداخلية الفرنسي من الرباط: المغرب بلد صديق وشريك ثمين لفرنسا    طنجة.. توقيف شاب بسبب السياقة الاستعراضية للمرة الثانية في أقل من شهرين    روتايو يشيد بتعاون فرنسا والمغرب    طرد الجزائر لدبلوماسيين فرنسيين: تأكيد على تدهور النظام العسكري واتباعه لسياسات عدائية    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    مراكش تحتضن المؤتمر الإفريقي الأول للتتشخيص النسيجي للأمراض المعزز بالذكاء الاصطناعي    الدريوش: قطاع الصيد البحري يوفر حوالي 260 ألف منصب شغل مباشر    وهبي يحدد لائحة منتخب "U20"    منظمة مهنيي الصحة التجمعيين تثمّن قرار وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإحداث مراكز الدكتوراه في علوم التمريض وتقنيات الصحة    باها: "منتخب الفتيان" يحترم الخصم    في لقاء جمع إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، بالفريق الاشتراكي: ملتمس الرقابة خطوة قابلة للتحقيق    بين نزع الملكية وهدم البناية، الإدارة فضلت التدليس على الحق    ممرض شاب يشرف على توليد امرأة نواحي تنغير بتنسيق مع «قابلات» باعتماد الاتصال عن بعد    ميناء المهدية.. انخفاض الكميات المفرغة من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي ب 28 بالمائة في مارس    السلوك الإيراني الذي امتد إلى... «بوليساريو»    الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان: بين الفرص والتحديات الأخلاقية    أسلوب فاشل بالتأكيد    خبير ينبه لأضرار التوقيت الصيفي على صحة المغاربة    فرق ضوسي يفوز بتنائية على اتحاد البجيجيين في المباراة الإفتتاحية    مجلس النواب يدين بقوة العدوان الإسرائيلي ويجدد دعمه للقضية الفلسطينية    اختراق جدار وسرقة ذهب.. سقوط "عصابة الحلي" في قبضة الأمن    فرنسا والمغرب يشكلان مجموعة عمل مشتركة لتسهيل إجراءات ترحيل المهاجرين غير النظاميين    "جاية" للإخوة بلمير تتصدر قائمة الأغاني الأكثر مشاهدة بالمغرب    جريمة ب.شعة بطنجة.. رجل يجهز على زوجته بطع.نات ق..ات/لة أمام أطفاله    توقيف الفنان جزائري رضا الطلياني وعرضه أمام القضاء المغربي    تسريبات CNSS تفضح التهربات والأجور الهزيلة لعمال شركات كبرى في طنجة    السغروشني تلتقي بحاملي المشاريع المنتقاة في إطار مبادرة "موروكو 200"    الشركة "إير أوسيون" ترد بتفاصيل دقيقة على حادث انزلاق طائرة في فاس    "تم بتر إحدى رجليه"..رشيد الوالي يكشف عن الوضع الحرج للفنان محسن جمال    مديرية الضرائب تطلق خدمة إلكترونية جديدة لطلبات الإبراء من الغرامات والزيادات    ماريو فارغاس يوسا.. الكاتب الذي خاض غمار السياسة وخاصم كاسترو ورحل بسلام    محاميد الغزلان.. إسدال الستار على الدورة ال 20 لمهرجان الرحل    الفارس عبد السلام بناني يفوز بالجائزة الكبرى في مباراة القفز على الحواجز بتطوان    في ظرف ثلاثة أيام.. حقينة سدود كير-زيز-غريس تنتعش    لطيفة رأفت تطمئن جمهورها بعد أزمة صحية    هذا موعد كلاسيكو الليغا بين البارصا والريال    جبهة دعم فلسطين تواصل الاحتجاج ضد التطبيع وتدعو لمسيرتين شعبيتين ضد رسو "سفن الإبادة" بالمغرب    إنذار صحي جديد في مليلية بعد تسجيل ثاني حالة لداء السعار لدى الكلاب    محاولة اختطاف معارض جزائري على الأراضي الفرنسية.. الجزائر تتورط في إرهاب دولة    جايسون إف. إسحاقسون: إدارة ترامب حريصة على حسم ملف الصحراء لصالح المغرب تخليدًا لعلاقات تاريخية متجذرة    بالصور.. مؤسسة جورج أكاديمي بسيدي بوزيد تنظم سباقا على الطريق بمشاركة التلاميذ والآباء والأمهات والأساتذة..    الكعبي وأوناحي يتألقان في اليونان    طبيب: السل يقتل 9 أشخاص يوميا بالمغرب والحسيمة من المناطق الأكثر تضررا    دراسة: الجينات تلعب دورا مهما في استمتاع الإنسان بالموسيقى    العيد: بين الألم والأمل دعوة للسلام والتسامح    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    طواسينُ الخير    تعرف على كيفية أداء صلاة العيد ووقتها الشرعي حسب الهدي النبوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدارجة: بين الانتماء للعروبة و الاستقلال بالذات
نشر في أخبارنا يوم 11 - 03 - 2014

تقتضي منا محاولة تصنيف الدارجة المغربية في سياقها المناسب، التمييز بين اللغة و اللهجة أولا. فاللغة أشمل وأعم وأكثر انتشارا، حيث لها قواعدها و خصائصها الصوتية و الصرفية و التركيبية، و تتفرع عن اللغة مجموعة لهجات تشبهها في الأساسيات و تختلف عنها في بعض الشكليات. و تختلف كل لهجة عن الأخرى لكنها تجتمع في مجموعة من المفردات والظواهر اللغوية. فاللهجة تستعمل في مجال أضيق وفي بيئة معينة، وتساعد على تسهيل و تيسير التواصل بين سكان منطقة معينة في محيطهم الضيق.
تتمثل أوجه الاختلاف بين لهجة وأخرى في مخارج بعض الأصوات و طريقة نطق بعض الحروف، كما تتباين اللهجات فيما بينها من حيث النغمة الموسيقية في النطق. فكل لغة تتفرع عنها لهجات محلية أو إقليمية. كاللغة الإيطالية مثلا، فلهجة جنوب إيطاليا لا تشبه لهجة شماله و تختلف لهجة شرقه عن لهجة الغرب رغم صغر مساحة إيطاليا. بل و تختلف اللهجات داخل نفس الجهة مع أن اللغة الرئيسية واحدة وهي الإيطالية إلا أن أوجه الاختلاف الكثيرة توحي بأن هاته اللهجات منفصلة كليا عن بعضها البعض. وتتباين اللهجات والألسن داخل اللغة الواحدة، كلما اتسع المجال الجغرافي الذي تستعمل فيه هذه اللغة.
فاللهجة المغربية هي اللهجة المحكية لدى غالبية المغاربة و هي اللهجة الأم لكل من (لعْروبية، جبالا، الصحراويين والفاسيِّين) ، واللهجة الثانية للناطقين بالشّلحَة، الريفية أو الزيانية، الذين تعلموا الدارجة لضرورة التواصل مع غير الناطقين بالأمازيغية، ولكونها اللهجة الأكثر استعمالا في الإعلام و السينما والإدارة والسياسة والتعليم. و تنقسم إلى لهجة بدوية تنتشر في قرى مناطق (الشاوية ورديغة، دكالة عبدة، الغرب شراردة بني حسين، جهة الحوز والجهة الشرقية...)، و لهجة حضرية و تنتشر في مدن (المحمدية، القنيطرة، مكناس، وجدة، الجديدة، آسفي، مراكش، الصويرة، خريبكة، بني ملال، فاس، شفشاون، مكناس، طنجة، تطوان، الدار البيضاء، الرباط، سلا...)، كما يمكن تقسيمها من حيث اختلاف اللكنات إلى (عروبية، حسانية، أندلسية إدريسية، أندلسية جبلية).
وتعود جذور اللهجة المغربية إلى اللهجة الهلالية أي لهجة قبيلة بنو هلال العربية، التي انبثقت عنها العامِّية المصرية وباقي لهجات المغرب الكبير. ويرجع تواجد هذه القبائل بالمغرب إلى ما يسمى "بالتغريبة الهلالية" أو "الهجرة الهلالية" و سميت كذلك "بالهجرة القيسية " بحكم أن أغلب القبائل المهاجرة تندرج تحت الفرع القيسي من العرب العدنانية، و هي من أشهر الهجرات العربية إلى شمال إفريقيا، و تعود إلى (القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي). حيث هاجرت أربع قبائل إلى شمال إفريقيا و هي قبائل بنو هلال و قبائل قريش و بنو سليم و بنو معقل،الذين نزحوا إلى شمال إفريقيا بسبب الظروف القاسية التي فرضتها قسوة البيئة إضافة إلى الصراعات بين القبائل العربية آنذاك، كما ارتبطت هجرة هذه القبائل إلى شمال إفريقيا بالفتح الإسلامي. و أهم قبيلتان استقرتا بالمغرب هما قبيلتا بنو معقل وبنو هلال. هذه الأخيرة التي قدمت للمغرب بأعداد كبيرة من شبه الجزيرة العربية في المنطقة الممتدة بين الطائف ومكة، وبين المدينة ونجد، وانتشرت في مناطق ورديغة والشاوية سطات ووجدة ودكالة وعبدة و كان لهم دور ملحوظ في تعريب سكان شمال إفريقيا عامة والمغرب خاصة. و يعود لهم الفضل في تعريب عدد من القبائل الأمازيغية سواء بالمصاهرة أو المجاورة. و هي القبائل المستقرة حاليا في مناطق شياظمة وبني ملال وازيلال وكثير من المناطق الأخرى. أما القبيلة الثانية التي قدمت للمغرب فهي قبيلة بنو معقل التي يُرجح الباحثون قدومها من شرق الجزيرة العربية أو ما يعرف الآن ببلاد البحرين، وتنتشر حاليا في تافيلالت وفاس والسراغنة وفي جبال الأطلس المتوسط والأقاليم الصحراوية، حيث شكلوا لهجتهم الحسانية التي تعد من أقرب اللهجات إلى اللغة العربية الفصحى. و متواجدون كذلك في دولة موريطانيا والغرب الجزائري.
فالعلاقة بين اللهجة المغربية و اللغة العربية مثل ذلك الرباط الوثيق، الذي لا تنفصم عراه ولا تنفك عقدته، هي لهجة قبائل بنو هلال العربية. و يعزى غياب متحدثين بها في شبه الجزيرة العربية إلى نزوح هذه القبائل بأعداد هائلة من موطنهم الأصلي إلى شمال إفريقيا وقلة تواجدهم هناك. فاللهجة المغربية لهجة عربية و مسألة عدم قدرة المشارقة على فهمها تعود لكونها لهجة مغيبة في وسائل الإعلام العربية وضعف الدراما المغربية والمغاربية عموما وعدم قدرتها على فرض ذاتها أمام قوة الدراما المصرية أو السورية الأوسع انتشارا. كما ترجع أسباب صعوبة فهم الدارجة المغربية في المشرق لما لحق كلماتها من إدغام و حذف في المفردات أو لسرعة تخاطب المغاربة وطغيان التسكين على شكل الحروف في اللهجة المغربية، و ليس للأمر أي صلة ببعد اللهجة المغربية عن اللغة العربية الفصحى. فلولا الحضور القوي للهجتين الشامية و المصرية في وسائل الإعلام العربية لما تمكن المغاربة من التعرف على هذه اللهجات، و خير دليل على ذلك هو عدم قدرة شريحة مهمة من المغاربة على فهم اللهجات الخليجية المتعددة بفعل تعقيداتها و غيابها عن المشهد الإعلامي مقارنة باللهجتين المذكورتين، لكن هناك محاولة لدبلجة الدراما الهندية المعروضة على الشاشات العربية إلى اللهجة الخليجية، في انتظار تعميم التجربة لتشمل باقي اللهجات العربية بما فيها لهجات المغرب الكبير كي يسهل التواصل بين المشارقة و المغاربة وتقلص نسبة انحصار استعمال اللهجة و فهمها داخل حيز جغرافي ضيق.
وتزخر الدارجة المغربية بالكثير من المفردات الفصيحة المعروفة، كالأفعال التقليدية في الأمثلة التالية (كْلا-شْرب-نْعس-فَاق-مْشى-جْرَى-مَات-لْعَب-فْرَح-بْكَى-غْضب-نَاض-جْلس...) أو المفردات الفصيحة القديمة، المحرفة أو المُؤَوَّلة، التي لا توجد في الفصحى المعاصرة أواللهجات العربية الأخرى. كما تنصهر داخلها كثير من المفردات الفرنسية أو الإسبانية بشكل خاص أو التركية أو الفارسية أو الإنجليزية أو الإيطالية بدرجة أقل. بفعل تأثير الثقافات المجاورة أو نتيجة هجرة المورسكيين إلى المغرب قادمين من الأندلس أو بفعل الاستعمار. ونتيجة لتعايش اللغتين الأمازيغية و العربية داخل المغرب، نجد تشابها بين بعض الصور البلاغية في الدارجة المغربية كما في اللغة الأمازيغية. إلا ان هذه التأثيرات تبقى بسيطة وسطحية ولا تؤثر في عمق اللهجة. فمهما تأثرت هذه اللهجة العربية بمفردات أجنبية فإنها تبقى عربية محضة، لأن نظامها اللغوي عربيا. فالكلام الثابت بالدارجة المغربية كلام عربي كمثال (رجل-امرأة-بنت-سوق-الأرقام-الأفعال-أيام الأسبوع-الأشهُر-التضاريس و المناخ-الحواس...) لأنه يقال لدى عامة العرب و مستنبط من اللغة الفصيحة، أما المتغير كمثال (بغيت وشفت وقداش) فهو خاص باللهجة المغربية رغم أنها تشترك مع بعض لهجات المشرق العربي في كثير من هذه المفردات. وكما هي جميع اللهجات و اللغات الأخرى، فاللهجة المغربية أغرقت بسيل من المصطلحات الدخيلة و خاصة الفرنسية و الإسبانية نتيجة تأثرها بلغة المستعمر و نتيجة افتقاد اللغة العربية لمفردات تواكب التطور الذي شهده مجال المعلومات وتقنيات الاتصال الحديثة أو مجال الاقتصاد والتسويق أو الطب أو غيرها من المجالات، و أحيانا يكون سبب استعمال المفردات الأجنبية هو سهولة تداولها أو لدقتها و وضوحها أكثر من نظيرتها في اللغة العربية، فمن البديهي أن تملأ كلمات أجنبية هذا الفراغ.
و توجد في اللهجة المغربية كلمات و مفردات عربية فصيحة تم تأويلها أو تحريفها، أو مفردات من العربية القديمة التي هُجرت و لم تعد مستعملة في اللغة العربية العصرية، لكنها مذكورة في القصائد الجاهلية والقرآن الكريم أو الأحاديث النبوية، ويعتقد عامة الناس أنها من إبداع المغاربة أو أنها قادمة من لغات أجنبية أو لهجات محلية، كما توجد في اللهجة المغربية بعض المصطلحات التي تشبه كثيرا أو تطابق مصطلحات مستعملة في اللهجات العربية المشرقية.
و هنا بعض الأمثلة ''القليلة'' التي تبين بعض الكلمات المستعملة في الدارجة المغربية و التي توجد اللغة العربية أو اشتقت من مفردات عربية قديمة:
· شَقَفَة : جمع شَقَفات وشَقَف : شريحة ، قطعة مكسورة من شيء " شقَفة فخّار / خزف / بطيخ ".
· حاشا : أَداةُ اسْتِثْناءٍ للِتَّنْزِيهِ تَأْتِي فِعْلاً وَتَنْصِبُ ما بَعْدَها على أَنَّهُ مَفْعولٌ بِهِ : " وَصَلَ الضُّيوفُ حاشا واحِداً ".
.: اِسْمٌ لِلتَّنْزِيهِ : " حاشا الَّلهَ " " حاشا لِلَّهِ " : أَيْ بَراءةُ اللَّهِ . يوسف آية 31 فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشا لِلَّهِ . ( قرآن ) أَيْ بَراءةُ اللَّهِ .
· المغرفة - مِغْرَفَةُ : ما يُغْرَف به الطعامُ ونحوُه . والجمع : مَغارف .
· غراف - غُرّاف: الجمع : غَرَارِيفُ. شَرِبَ مِنَ الغُرَّافِ : كُوبٌ مِنَ الطِّينِ لِشُرْبِ الْمَاءِ.
· كح - كَحَّ : [ ك ح ح ]. ( فعل : ثلاثي لازم ). كَحَحْتُ ، أَكُحُّ ، مصدر كَحٌّ . " كَحَّ الرَّجُلُ " : سَعَلَ
· ليدام - إِدَام: الإِدَام : ما يُسْتَمْرَأُ به الخبز . والجمع : أُدُم .
· الزريعة - الزَّريعةُ - زَريعةُ : الأَرضُ المزروعة . و الزَّريعةُ البَذْرُ .
· لفلوس - الفلوس: المراد بها العملات المعدنية الصغيرة من غير الذهب والفضة التي تصدرها السلطات النقدية لتسهيل الصرافة وهي في حكم النقود المقيدة ‏ . ‏
· الحَانوت - حَانوتُ : الحَانوتُ : دُكان الخمّار . و الحَانوتُ محلُّ التجارة . والجمع : حوانيتُ .
· الحَنْكْ - الحَنَكُ : باطن أعْلى الفم من داخل .
· الشفرة - الشَّفْرَةُ : ما عُرِّضَ وحُدَّدَ من الحديد كحدِّ السَّيْفِ والسِّكين ، وإزميل الإسكاف .
· لقَحْطُ - قَحْطُ: القَحْطُ : احتباس المطر ويُبْسُ الأرض .و القَحْطُ قلَّةُ خير الشيء .
· لخلا - الخَلاَءُ - خَلاَءُ: من الأرض : الفَضاء الواسع الخَالي . و الخَلاَءُ من الأمكنة : الذي لا أحَدَ به ولا شيءَ فيه .
· قادوس - قَادُوسٌ: وِعَاءٌ كَبِيرٌ قَمْعِيُّ الشَّكْلِ ، يُلْقَى فِيهِ الْحَبُّ عِنْدَ الطَّحْنِ. و" قَادُوسُ الْمَجَارِي " : أُنْبُوبٌ مُجَوَّفٌ مِنَ الْقَصْدِيرِ أَوْ نَحْوِهِ يُرَكَّبُ فِي جَنْبِ السُّطُوحِ أَوْ فِي الْمَجَارِي يَجْرِي بِدَاخِلِهِ الْمَاءُ إِلَى الْخَارِجِ .
· هرّس - هَرَسَ الشيءَ هَرَسَهُ هَرْسًا : دَقَّهُ وبَيْنه وبين الأَرض وقاية .
· دكّس - دَكِسَ دَكَساً : تراكب بعضُه على بعض .
· دَكْدَكَ - دَكْدَكَ الحُفرةَ : مَلأَها تراباً .
· الحنش - حَنَشُ : حيةٌ عظيمةٌ سَوْداء ليست من ذوات السموم . و الحَنَشُ ما أشبه رأسُهُ رأسَ الحيَّاتِ من الحَرابيّ وسَوَامِّ أبرصَ ونحوها . والجمع : أحْناشٌّ 34 .
· فْرْشْ – فرش يفرش ويفرش ، فرشا وفراشا: -3 - فرش الأمر : بثه ، نشره . 4 - فرش : كذب .
· العجاج - عَجَاجُ: الغُبارُ . و العَجَاجُ الدُّخانُ . و العَجَاجُ رعَاعُ الناس وغَوْغَاؤُهُمْ . و واحده : عَجَاجَةٌ .
· بزاف - بالجُزَاف - جُزَاف : الشيءُ الذي لا يُعلم كيله أَو وزنه .
· سرط – سرط يسرط ، سرطا: - سرط الشيء : ابتلعه
· شفر - تشفيرا: - شفر المال : قل وذهب . 2 - شفر الشيء : قلعه من أصله . 3 - شفرت الشمس : مالت إلى الغروب . 4 - شفر على الأمر : أشرف عليه وقرب منه .
· البردعة - بَرْدَعَةُ : ما يوضَعُ على الحِمَار أو البغل ، لِيُرْكَبَ عليه ، كالسَّرْج للفَرس . والجمع : برادع .
· حولي - حَوْلِيٌّ : جمع : حَوالِيُّ ، حَوَالِيَّةٌ . [ ح و ل ]. " خَرُوفٌ حَوْلِيٌّ " : أتَى عَلَيْهِ الحَوْلُ ، السَّنَةُ .
· الزيار: -الزِّيَارُ بالكَسْر : ما يُزَيِّرُ به البَيْطَارُ الدَّابَّةَ وهو شِنَاقٌ يَشُدُّ به البَيْطَارُ جَحْفَلَةَ الدّابّةِ أَي يَلْوِي جَحْفَلَتَه . وزَيَّر الدَّابَّةَ : جَعَل الزِّيارَ في حَنَكِهَا .
· جُوجْ – زَوج: الجمع : أزواج، الزَّوْجُ : كل واحد معه آخر من جنسه
· خْنزْ: ومعنى يخنز : يفسد بسبب الادّخار والخزْنِ خاصة. عن أبي هريرة رضي الله عنه , عن رَسُولُ الله ‏ ‏صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أنه قال : ((‏ ‏لَوْلَا ‏بَنُو إِسْرَائِيلَ ‏‏لَمْ يَخْبُثْ الطَّعَامُ وَلَمْ ‏ ‏يَخْنَز اللَّحْمُ ‏)).
· حريرة: الحَرِيرةُ : دقيقٌ يطبخ بلَبنِ أَو دسم. قَالَتْ : فَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ بُرْمَةً فِيهَا خُبْزَةٌ أَوْ حَرِيرَةٌ , فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فِي الْبُرْمَةِ لِيَأْكُلَ , فَاحْتَرَقَتْ أَصَابِعُهُ , فَقَالَ : " حَسِّ " , ثُمَّ قَالَ : " ابْنُ آدَمَ إِنْ أَصَابَهُ الْبَرْدُ , قَالَ : حَسِّ , وَإِنْ أَصَابَهُ الْحَرُّ , قَالَ : حَسِّ " .
· دْرَارِي - ذَرَاريُّ: جمع ذُّرِّيَّةُ. نسل الإنسان { قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً }
كما يمكننا رصد بعض الكلمات المغربية التي تتشابه كثيرا مع كلمات مستعملة في لهجات المشرق و خاصة اللهجة المصرية و الشامية و الحضرمية، على سبيل المثال:
اللهجة الحضرمية:
· تصبين:و أصلها من كلمة صابون، وتعني عملية غسل الملابس
· هدرة: وتعني كثرة الكلام
· بغيت: فعل يعني "أريد" في الفصحى. وأحيانا يتم تسكين حرف الغين عند النطق فتنطق "بِيت"
· مبهدل: وتعني الشي غير المنسق والمرتب
· المصرية و الشامية:
· شاف: كلمة مستعملة في أغلب اللهجات العربية، بمعنى (رَأى و نَظَرَ)
· طاسة: كلمة في اللهجة الأردنية وتعني وعاء للطبخ. وأحيانا تستخدم كلمة طاسه لتدل على وعاء الرأس.
· فوطة: مصرية وتعني المنشفة وجمعها فوط
· برَّا: مصرية "اخرج برَّا" بمعنى خارج البيت.
· وحشتني: مصرية و تعني اشتقت لك. يقابلها باللهجة المغربية "توحشتك"
· كروسة: بالشامية الغزاوية و تعني العربة
وتتطابق قواعد اللهجة المغربية مع قواعد بعض اللهجات العربية الأخرى كما هو الأمر فيما يخص قواعد النفي التي تتشابه مع اللهجة المصرية حيث يتم إضافة "ما+حرف الشين" (ماكليتش 'بالمغربية' – مأكلتش 'بالمصرية'/مارجعش الولد من المدرسة 'بالمغربية' – مارجعش الولد من المدرسة 'بالمصرية') و تتشابه مفردات الاستفهام بين اللهجة المغربية و اللهجة الشامية أو الخليجية (شنو 'مغربية' – شنو 'عراقية' – شو 'شامية') (قداش 'مغربية' – قديش 'شامية') (إيمتى 'مغربية' – إمتى 'مصرية و شامية').
و هناك تشابه كبير بين الدارجة و باقي اللهجات العربية فيما يخص المثنى و الجمع، فأغلب اللهجات العربية لا تتوفر على مثنى خاصة مع الأفعال حيث تتشابه الدارجة مع اللهجة المصرية في الأمثلة التالية (يقال لشخصين في الدارجة المغربية "شْرْبُو" و في اللهجة المصرية "اشْربُو" ولا يقال "اشربا" كما في اللغة العربية الفصحى) لكن هناك اختلاف بين الدارجة المغربية و المصرية في مثنى الأسماء كما في المثال التالي (جُوجْ وْلًاد ''مغربية'' وَلَدِينْ ''مصرية'' ولًدَيْنِ "عربية فصحى") يتضح أن اللهجة المغربية تستعين بالأرقام للدلالة على مثنى الأسماء عكس اللهجة المصرية التي يتشابه فيها المثنى مع اللغة العربية الفصحى، لكن هناك استثناءات قليلة يُذكر فيها مثنى الأسماء في الدارجة كما في اللغة العربية الفصحى كما في الأمثلة الآتية (يْدين-رجلين-عينين-ودنين-يومين-شهرين...) وهلم جرا.
و يستخدم حرف الكاف (وأحيانا حرف التاء) "مفتوحا" في اللهجة المغربية مع فعل المضارع لتأكيده ويقابله في اللهجات الشامية و المصرية و الخليجية، حرف "الباء" إلا أن الفرق هو إضافة حرف النون بعد حرف الكاف في الفعل المضارع في الدارجة المغربية عكس باقي اللهجات مثل (كَنْعْرْف أو تَنْعْرفْ – بَعْرَفْ). و ما هذه إلا أمثلة بسيطة ولكن أوجه التشابه كثيرة ويصعب حصرها.
فاللهجة المغربية تتميز ببلاغة مصطلحاتها و تعايش مفردات اللغات المختلفة في فضائها و هذا ما يزيدها غزارة في التعبير، كما تتميز عن باقي اللهجات العربية بقابليتها على استيعاب كلمات ومفردات من لغات أجنبية وتدريجها بحيث تصبح مغربية. و هي لهجة عربية مهما دخلت عليها من تحسينات، ورغم محاولات بعض "الدونكيشوتيين" ممن يرددون ولا يفكرون أو يبحثون، الذين لا يقبلون تصنيفها كلهجة مشتقة من اللغة العربية مستدلين ببعض العبارات البلاغية في الدارجة المغربية، فيُحْدِثون بينها و بين العربية الفصحى مقارنة يرغبون بها إلغاء عروبة الدارجة المغربية و هذا افتراء الهدف منه هو محاربة اللغة العربية لغاية في نفس يعقوب و نَسْب الدارجة لغير أصلها الحقيقي لأسباب قومية عنصرية. فوجود عديد المصطلحات الأجنبية في القاموس المغربي لا يجعل منها لغة فرنسية أو إنجليزية أو إسبانية. فالإسبانية مثلا، تتوفر على كثير من المفردات العربية. و ستون بالمائة من قاموس اللغة الفارسية هي مصطلحات عربية والأمثلة كثيرة و يلزمها مقال مماثل. و مع ذلك لا يمكن القول بأن اللغة الفارسية أو الإسبانية هي لغات عربية، لأنها لغات لها أصولها و خصائصها وأنظمتها اللغوية المستقلة. كذلك الأمر بالنسبة للهجة المغربية فرغم تواجد كلمات أجنبية داخلها، لكنها تبقى لهجة عربية جاءت بها قبائل بنو هلال إلى المغرب و انصهرت في طبيعة المغرب ومناخه وأضحت لسان غالبية المغاربة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.