استعاد ريال مدريد شيئاً من بريقه مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو حتى أن سياسته في سوق الإنتقالات تغيرت بشكل جذري عما كانت عليه و بات النادي الملكي صاحب الصفقات الناجحة و المحدودة مادياً! يصعب تصديق الأمر لكن الحقيقة كذلك خاصة بعد رحيل المدير العام للنادي خورخي فالدانو الذي كان يبسط كامل نفوذه على الشؤون الرياضية و كان الآمر و الناهي في التعاقدات و جلب اللاعبين الجديد و كان يسعى دائماً إلى إثبات أنه الشخص الوحيد الذي على حق دائماً فكانت استشارته للمدربين شبه معدومة و قد أوضح ذلك بيلجريني و مدربون آخرون عملوا إلى جانبه في المرحلة الأولى من رئاسة فلورنتينو بيريز لريال مدريد. الآن كل ما فعله مدريد في السوق هو إنهاء ثلاث صفقات مبكرة يتوقع لها النجاح نظراً لأنها تسد حاجيات النادي و الثغرات الموجودة في تشكيلة جوزيه مورينيو.. و فاجأة و بدون سابق إنذار، تعاقد النادي مع مدافع فرنسي شاب من نادي لانس اسمه رفائيل فاران و قد كلفه ذلك (10) مليون يورو قيمة الشرط الجزائي من عقد اللاعب. العيب في هذا أن ريال مدريد عاد لتبدير المال أو بالأحرى للمبالغة في تقييم اللاعبين.. ففاران يلعب في الدرجة الثانية الفرنسية كما أنه لم يلمع نجمه كما حدث مع مدافع ليل الفرنسي عادل الرامي الذي كلف فالنسيا (6) مليون يورو للحصول على توقيعه مع أنه لاعب دولي و متابع من طرف العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة. ليس من العدل المقارنة بين المدافعين منذ اللحظة لكن الحق يقال.. ريال مدريد و حتى مع اهتمام مانشستر يونايتد بفاران.. لم يكن مجبراً أبداً على دفع (10) مليون يورو للتعاقد مع لاعب شاب و مغمور لم يتمكن حتى (1) بالمائة من مشجعي الميرنجي من حفظ اسمه بعد! سيعتقد البعض أن هذا انتقاد للأسطورة زين دين زيدان و تسرعه في التعاقد مع رفائيل فاران، لكن ذلك غير صحيح فليس هناك أي تشكيك في إمكانيات فاران و القدرة الهائلة لزيزو في إكتشاف المواهب الشابة خاصة الفرنسية منها.. لكن هذا تنبيه فقط و توضيح بأن ريال مدريد ليس مطالباً أبداً بالانسياق وراء طمع و جشع الأندية الأخرى فور سماع اهتمام العملاق الإسباني بواحد من لاعبيها!